الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                    إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

                                                                                                                                                                    البوصيري - شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري

                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    48 - كتاب الخلع والطلاق.

                                                                                                                                                                    1 - باب أبغض الأشياء إلى الله عز وجل الطلاق

                                                                                                                                                                    [ 3303 / 1 ] قال إسحاق بن راهويه: أبنا يحيى بن يحيى، ثنا إسماعيل بن عياش، عن حميد بن مالك اللخمي، عن مكحول، عن معاذ بن جبل قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

                                                                                                                                                                    " يا معاذ، ما خلق الله شيئا على وجه الأرض أحب إليه من العتاق، ولا خلق شيئا على وجه الأرض أبغض إليه من الطلاق، فإذا قال الرجل لمملوكه: أنت حر إن شاء الله؛ فهو حر، ولا استثناء له، وإذا قال لامرأته: إنك طالق إن شاء الله؛ فله استثناؤه، ولا طلاق فيه ".
                                                                                                                                                                    هذا إسناد منقطع.

                                                                                                                                                                    [ 3303 / 2 ] رواه أبو يعلى الموصلي: ثنا داود بن رشيد، ثنا إسماعيل - يعني: ابن عياش - حدثني حميد بن مالك اللخمي... فذكره.

                                                                                                                                                                    [ 3303 / 3 ] ورواه الدارقطني : ثنا أبو العباس محمد بن موسى بن علي الدولابي، ثنا حميد بن الربيع، ثنا يزيد بن هارون، ثنا إسماعيل بن عياش... فذكره.

                                                                                                                                                                    [ 3303 / 4 ] ورواه البيهقي في سننه: أبنا أبو سعد الماليني، أنا أبو أحمد بن عدي، أبنا أبو يعلى ... فذكره.

                                                                                                                                                                    [ 3303 / 5 ] قال البيهقي: وأبنا أبو بكر بن الحارث الفقيه، أنا علي بن عمر الحافظ... فذكره.

                                                                                                                                                                    [ 3303 / 6 ] قال البيهقي: وأبنا أبو سعد الماليني، أبنا أبو أحمد بن عدي، ثنا أبو خولة ميمون بن مسلمة، ثنا محمد بن مصفى، ثنا معاوية بن حفص، عن حميد بن مالك اللخمي، حدثني مكحول ، عن معاذ بن جبل قال: " سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن رجل قال لامرأته: أنت طالق إن شاء الله. قال: له استثناؤه. قال:

                                                                                                                                                                    فقال رجل: يا [ ص: 141 ] رسول الله، وإن قال لغلامه: أنت حر إن شاء الله. قال: يعتق؛ لأن الله يشاء العتق ولا يشاء الطلاق ".


                                                                                                                                                                    قال حميد: قال يزيد بن هارون: وأي حديث لو كان حميد بن مالك اللخمي معروفا. قلت: هو جدي. قال يزيد: سررتني، الآن صار حديثا.

                                                                                                                                                                    قال البيهقي: ليس فيه كبير سرور؛ فحميد بن الربيع بن حميد بن مالك الخزاز ضعيف جدا، نسبه يحيى بن معين وغيره إلى الكذب، وحميد بن مالك مجهول. ومكحول عن معاذ بن جبل منقطع وقد قيل: عن حميد، عن مكحول، عن خالد بن معدان، عن معاذ بن جبل رضي الله عنه وقيل: عنه عن مكحول، عن مالك بن يخامر، عن معاذ، وليس بالمحفوظ.

                                                                                                                                                                    وله شاهد من حديث ابن عمر، رواه البيهقي. ورواه أبو داود في المراسيل من حديث محارب بن دثار.

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية