الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    [ 3464 ] قال أبو يعلى الموصلي: ثنا محمد بن بكار، ثنا أبو معشر، ثنا أفلح بن عبد الله بن المغيرة، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود، عن أبي سعيد رضي الله عنه قال: " حضرت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين وهو يقسم... " فذكر الحديث إلى أن قال: " علامتهم رجل يده كثدي المرأة كالبضعة تدردر فيها شعرات كأنها سبلة سبع. قال أبو سعيد: فحضرت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين، وحضرت مع علي حين قتلهم بنهروان. قال: فالتمسه علي فلم يجده. قال ثم وجده بعد ذلك تحت جدار علي هذا النعت. فقال علي: أيكم يعرف هذا؟ فقال رجل من القوم: نحن نعرفه، هذا حرقوص، وأمه هاهنا. قال: فأرسل إلى أمه فقال لها: من هذا؟ فقالت: ما أدري يا أمير المؤمنين، إلا [ ص: 228 ] أني كنت أرعى غنما لي في الجاهلية بالربذة فغشيني شيء كهيئة الظلمة فحملت منه، فولدت هذا ".

                                                                                                                                                                    قلت: حديث أبي سعيد في الصحيح، وليس له طريق تشبه هذه. [ ص: 229 ]

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية