الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                    إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

                                                                                                                                                                    البوصيري - شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري

                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    [ 3979 ] وقال أبو يعلى الموصلي: ثنا جعفر بن حميد، ثنا عبيد الله بن إياد، عن أبيه، عن [ ص: 483 ] قيس بن النعمان قال: "كان جار لي ختم القرآن على عمر بن الخطاب قال: خرجت خيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم فسمع بها أكيدر دومة الجندل فانطلق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، بلغني أن خيلك انطلقت وإني خفت على أرضي ومالي فاكتب لي كتابا لا يتعرض لشيء هو لي; فإني مقر بالذي علي من الحق. فكتب له رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم إن أكيدر أخرج قباء منسوجا بالذهب مما كان كسرى يكسوهم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ارجع بقبائك فإنه ليس أحد يلبس هذا في الدنيا إلا حرمه في الآخرة، فرجع به الرجل حتى إذا أتى منزله وجد في نفسه أن [ترد] عليه هديته فرجع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إنا أهل بيت يشق علينا أن [ترد] هديتنا، فاقبل مني هديتي. فقال له: انطلق فادفعه إلى عمر، وقد كان عمر سمع ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه، فبكى ودمعت عيناه وظن أنه قد لحقه شقاء فانطلق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أحدث في [أمر] قلت في هذا القباء ما سمعت ثم بعثت به إلي! فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى وضع يده على فيه، ثم قال: ما بعثت به إليك لتلبسه ولكن تبيعه فتستعين بثمنه".

                                                                                                                                                                    هذا إسناد صحيح.

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية