الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                    إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

                                                                                                                                                                    البوصيري - شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري

                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    6 - باب يكتب للمريض صالح عمله الذي كان يعمل وهو صحيح.

                                                                                                                                                                    [ 3842 / 1 ] قال أبو داود الطيالسي: ثنا محمد بن أبي حميد، عن عون بن عبد الله بن عتبة، عن [أبيه، عن] عبد الله بن مسعود قال: "كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم فتبسم، فقلنا: يا رسول الله، مم تبسمت؟! قال: عجبت للمؤمن وجزعه من السقم، ولو يعلم ما في السقم أحب أن يكون سقيما حتى يلقى الله".

                                                                                                                                                                    [ 3842 / 2 ] رواه إسحاق بن راهويه: ثنا أبو عامر العقدي، ثنا محمد بن أبي حميد، عن عون بن عبد الله بن عتبة بن مسعود، عن أبيه، عن عبد الله بن مسعود قال: "كنت جالسا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فتبسم، فقلنا: يا رسول الله، مم تبسمت؟! قال: عجبت للمؤمن وجزعه من السقم، ولو يعلم ماله من السقم لأحب أن يكون سقيما حتى يلقى ربه. ثم تبسم الثانية ورفع رأسه إلى السماء فنظر إليها فقالوا: مم تبسمت يا رسول الله؟ قال: عجبت لملكين نزلا من السماء يلتمسان مؤمنا في مصلاه الذي كان يصلي فيه فلم يجداه فعرجا إلى الله فقالا: يا رب، إن عبدك [فلانا] كنا نكتب له من العمل في كل يوم كذا وكذا، وإنك حبسته في حبالتك - يعني: المرض - فقال الله لهما: اكتبا لعبدي مثل ما كان يعمل في كل يوم وليلة، ولا تنقصاه شيئا فله أجر ما عمل على أجر ما حبسته".

                                                                                                                                                                    قلت: مدار حديث ابن مسعود هذا على محمد بن أبي حميد، وهو ضعيف. [ ص: 408 ]

                                                                                                                                                                    ورواه ابن أبي الدنيا والطبراني في الأوسط، ورواه البزار باختصار.

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية