الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    [ 3188 ] قال أبو يعلى الموصلي: وثنا عبيد الله بن عمر القواريري، حدثتنا عليلة بنت [ ص: 70 ] الكميت، حدثتني أمي أمينة، أنها حدثتها أمة الله بنت رزينة، عن أمها رزينة مولاة رسول الله صلى الله عليه وسلم " أن سودة اليمانية جاءت عائشة تزورها وعندها حفصة بنت عمر، فجاءت سودة في هيئة وفي حالة حسنة، عليها درع من برود اليمن وخمار كذلك، وعليها نقطتان مثل العدستين، من طيب وزعفران في موقيها - قالت: وأدركت النساء يتزين، به - فقالت حفصة لعائشة: يا أم المؤمنين، يجيء رسول الله صلى الله عليه وسلم (فشقا ) وهذه بيتنا تبرق! فقالت أم المؤمنين: اتقي الله يا حفصة، اتقي الله يا حفصة. فقالت: لأفسدن عليها زينتها. قالت: ما تقلن؟ - وكان في أذنها ثقل - قالت حفصة: يا سودة، خرج الأعور. قالت: نعم! ففزعت فزعا شديدا، فجعلت تنتفض، قالت: أين أختبئ؟ قالت: عليك بالخيمة - خيمة لهم من سعف يطبخون فيها - فذهبت فاختبأت فيها، وفيها القذر، ونسج العنكبوت، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم وهما تضحكان لا تستطيعان أن تتكلما من الضحك، فقال: ما ذا الضحك؟ ثلاث مرات - فأومآ بأيديهما إلى الخيمة، فذهب فإذا سودة ترعد، فقال لها: يا سودة ما لك؟ قالت: يا رسول الله، خرج الأعور؟ قال: ما خرج وليخرجن (ما خرج وليخرجن ) ثم دخل فأخرجها، فجعل ينفض عنها الغبار ونسج العنكبوت ". وسيأتي هذا الحديث في كتاب الأدب في باب...

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية