الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                    إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

                                                                                                                                                                    البوصيري - شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري

                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    20 - باب ما جاء في الحجامة وكسب الحجام

                                                                                                                                                                    [ 3885 / 1 ] قال أبو داود الطيالسي: ثنا شعبة، عن عبد الملك بن عمير، عن الحصين بن أبي الحر، عن سمرة بن جندب - رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: خير ما تداويتم به الحجم".

                                                                                                                                                                    [ 3885 / 2 ] رواه أبو بكر بن أبي شيبة: ثنا الفضل بن دكين، عن زهير، عن عبد الملك بن عمير، حدثني حصين بن أبي الحر، عن سمرة قال: "كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم فدعا حجاما فأمره أن يحجمه، فأخرج محاجما من قرون فألزمها إياه، ثم شرط بطرف شفرة فصب الدم [ ص: 435 ] وأنا عنده، فدخل عليه رجل من بني فزارة فقال: ما هذا يا رسول الله؟! علام تمكن هذا من جلدك ليقطعه؟! قال: فسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: هذا الحجم. قال: وما الحجم؟! قال: خير ما [تداوى به] الناس".

                                                                                                                                                                    [ 3885 / 3 ] ورواه الحارث بن محمد بن أبي أسامة: ثنا هوذة بن خليفة، ثنا عوف، ثنا شيخ من بكر بن وائل قال: "دخلت على سمرة وهو يحتجم فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من خير دوائكم الحجامة".

                                                                                                                                                                    [ 3885 / 4 ] رواه أبو يعلى الموصلي: ثنا شيبان، ثنا جرير، سمعت عبد الملك بن عمير، عن حصين بن أبي الحر، سمعت سمرة بن جندب قال: "كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم وقد دعا حجاما فهو يحجمه بقرن ويشرطه بطرف سكين حديدا، فجاء رجل - قال شيبان: نسيت أنا من بني من هو - فدخل عليه بغير إذنه فقال: لم تدفع ظهرك إلى هذا يفعل بك ما أرى؟! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هذا الحجم ... " فذكره.

                                                                                                                                                                    ورواه الحاكم أبو عبد الله الحافظ في كتابه المستدرك من طريق شيبان بن عبد الرحمن، عن عبد الملك بن عمير ... فذكر حديث أبي بكر بن أبي شيبة.

                                                                                                                                                                    قلت: رواه النسائي في الطب من طريق داود الطائي، عن عبد الملك بن عمير به.

                                                                                                                                                                    وله شاهد من حديث أبي هريرة رواه أبو داود وابن ماجه والحاكم .

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية