الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    [ 3748 / 1 ] وقال الحميدي: ثنا سفيان، ثنا محمد بن إسحاق، أخبرني معبد بن كعب، عن أمه - وكانت قد صلت القبلتين - قالت: "سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عن الخليطين: التمر والزبيب أن ينبذا، وقال: انبذوا كل واحد منهما على حدته.

                                                                                                                                                                    هذا إسناد صحيح.

                                                                                                                                                                    [ 3748 / 2 ] رواه أحمد بن حنبل: ثنا محمد بن سلمة، عن ابن إسحاق، عن معبد ابن كعب بن مالك، عن أمه - وكانت قد صلت القبلتين ... فذكره.

                                                                                                                                                                    [ 3748 / 3 ] ورواه البيهقي في سننه من طريق ابن وهب، أخبرني عبد الرحمن بن سليمان، عن عقيل بن خالد، عن معبد بن كعب بن مالك، عن أخيه عبد الله بن كعب ابن مالك، عن امرأة أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لا تنبذوا التمر والزبيب جميعا، انبذوا كل واحد منهما على حدة".

                                                                                                                                                                    قال البيهقي: نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن الخليطين يحتمل أمرين: أحدهما: أن يكون إنما نهى عنه لخلطهما، سواء بلغ حد الإسكار أو لم يبلغ، وأباح شربه إذا نبذ على حدته، [ ص: 364 ] والآخر: أن يكون إنما نهى عنه؛ لأنه أقرب إلى الاشتداد فإذا نبذ على حدته كان أبعد عن الاشتداد، فما لم يبلغ حالة الاشتداد في الموضعين جميعا لا يحرم.

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية