الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    [ 3437 ] وقال أحمد بن منيع: ثنا يزيد - هو ابن هارون - أبنا كهمس بن الحسن، عن أبي السليل، عن أبي ذر رضي الله عنه قال:

                                                                                                                                                                    " جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يتلو عليه:

                                                                                                                                                                    ( ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ) حتى فرغ من الآية، فجعل يتلوها علي ويرددها حتي نعست، ثم قال: يا أبا ذر، كيف تصنع إن أخرجت من المدينة؟ قال: قلت: إلى السعة والدعة، إلى مكة فأكون حمامة من حمام مكة. قال: فكيف تصنع إن أخرجت من مكة؟ قلت: إلى السعة والدعة إلى الشام والأرض المقدسة. قال: فكيف تصنع إن أخرجت من الشام؟ قال: قلت: إذا والذي بعثك بالحق أضع سيفي على عاتقي. قال: أو خير من ذلك: تسمع وتطيع وإن كان عبدا حبشيا ".
                                                                                                                                                                    [ ص: 209 ]

                                                                                                                                                                    رواه ابن ماجه باختصار والنسائي، في الكبرى وغيرهما، وسيأتي بتمامه وطرقه في كتاب الإمارة مع جملة أحاديث من هذا النوع.

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية