الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    36 - باب ما جاء في العزل

                                                                                                                                                                    [ 3216 / 1 ] قال أبو داود الطيالسي: ثنا حماد بن سلمة، ثنا عمارة العبدي، عن أبي سعيد قال: " ذكر عند رسول الله صلى الله عليه وسلم العزل فقال: إن قضى الله شيئا ليكونن وإن عزل - قال أبو سعيد: ولقد عزلت عن أمة لي فولدت أحب الناس إلى هذا الغلام ".

                                                                                                                                                                    [ 3216 / 2 ] رواه مسدد: عن ابن أبي عروبة، عن قتادة، عن الحسن، عن أبي سعيد ، عن النبي صلى الله عليه وسلم " أنه سئل عن العزل فقال: أنت تخلقه؟ أنت ترزقه؟ أقره قراره، فإنما هو القدر ".

                                                                                                                                                                    [ 3216 / 3 ] قال: وثنا يحيى، عن هشام بن أبي عبد الله، ثنا يحيى بن أبي كثير، عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان، حدثني أبو رفاعة، عن أبي سعيد " أن رجلا، قال للنبي صلى الله عليه وسلم: إن لي جارية وأنا أعزل عنها وأكره أن تحمل مني، واليهود تزعم أنها الموؤودة الصغرى، قال: كذبت اليهود لو أراد الله أن يخلقه لم تستطع أن تصرفه ".

                                                                                                                                                                    [ 3216 / 4 ] قال: وثنا عبد الواحد، ثنا مجالد، ثنا أبو الوداك جبر بن نوف، عن أبي سعيد الخدري قال: " أصبنا سبايا يوم حنين، فسألنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن العزل. فقال: ليصنع الرجل ما بدا له فإنه ما قدر الله سيكون. قال أبو سعيد: فرخص لنا يومئذ في ذلك ".

                                                                                                                                                                    [ 3216 / 5 ] ورواه أبو بكر بن أبي شيبة: ثنا شبابة، ثنا شعبة، عن أبي الفيض، سمعت عبد الله بن مرة يحدث، عن ( أبي سعيد ): " أن رجلا من أشجع سأل النبي صلى الله عليه وسلم [ ص: 90 ] عن العزل فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ما قضى الله في الرحم سيكون ".

                                                                                                                                                                    [ 3216 / 6 ] ورواه أبو يعلى الموصلي: ثنا (زحمويه ) ثنا إبراهيم بن سعد (أبنا ابن شهاب، عن عبيد الله بن عبد الله، عن أبي سعيد ... فذكره، وزاد: " وكان عمر وابن عمر يكرهان العزل، وكان زيد وابن مسعود يعزلان ".

                                                                                                                                                                    [ 3216 / 7 ] ورواه البزار: ثنا عبدة بن عبد الله، ثنا زيد بن الحباب، ثنا عياش بن عقبة الحضرمي، حدثني موسى بن وردان، عن أبي سعيد " أنه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: إن اليهود يقولون: إن العزل الموؤودة الصغرى. فقال: كذبت يهود ".

                                                                                                                                                                    قال البزار: لا نعلم روى موسى عن أبي سعيد إلا هذا الحديث، وهو صالح الحديث لا بأس به.

                                                                                                                                                                    قلت: طريق مسدد الثالثة رواها مسلم في صحيحه من طريق علي بن أبي طلحة، عن أبي الوداك... فذكره دون قوله: " فرخص لنا يومئذ في ذلك ".

                                                                                                                                                                    [ 3216 / 8 ] وطريق مسدد الثانية رواها النسائي في الكبرى: عن ابن المثنى، عن معاذ بن هشام، عن أبيه به. [ ص: 91 ]

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية