الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    33 - باب ما جاء في النوم بعد العصر

                                                                                                                                                                    [ 3923 ] قال أبو يعلى الموصلي: ثنا عمرو بن الحصين، ثنا ابن علاثة، حدثني الأوزاعي، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة - رضي الله عنها - أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من نام بعد العصر فاختلس عقله فلا يلومن إلا نفسه".

                                                                                                                                                                    هذا إسناد ضعيف؛ ابن علاثة هو محمد بن عبد الله بن علاثة العقيلي الحراني أبو اليسير، قال البخاري: في حديثه نظر. ووثقه ابن معين وغيره، وقال الدارقطني : متروك. وضعفه ابن حبان والأزدي وغيرهما. وعمرو بن الحصين ضعفه أبو حاتم وأبو زرعة وابن عدي والأزدي والدارقطني، وقال الخطيب: العلة في هذا الإسناد عمرو بن الحصين; فإنه كان كذابا.

                                                                                                                                                                    رواه أبو الفرج بن الجوزي في كتاب الموضوعات من طريق خالد بن القاسم، عن الليث بن سعد، عن عقيل، عن الزهري به ... فذكره، وقال: هذا حديث لا يصح.

                                                                                                                                                                    قال إسحاق بن راهويه والسعدي: خالد بن القاسم كذاب. وقال البخاري والنسائي : متروك. وقال ابن حبان: لا يكتب حديثه. قال ابن الجوزي : إنما هذا حديث ابن لهيعة، فأخذه خالد فنسبه إلى الليث.

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية