ثم قال:
............ وباضطراب في أدعيائهم لدى الأحزاب
فاكهة واحذف له أساءوا ويتخافتون لا امتراء
أخبر عن
nindex.php?page=showalam&ids=11999أبي داود بالاضطراب، أي: الخلاف في
nindex.php?page=treesubj&link=28885_28949حذف ألف: "أدعيائهم" الواقع في "الأحزاب" وألف "فاكهة"، ثم أمر
nindex.php?page=showalam&ids=11999لأبي داود بحذف ألف: "أساءوا" و: "يتخافتون".
أما "أدعيائهم" ففي "الأحزاب" فهو:
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=37لكي لا يكون على المؤمنين حرج في أزواج أدعيائهم ، واحترز بقيد الإضافة إلى ضمير الغائبين عن غير المضاف إليه نحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=4وما جعل أدعياءكم أبناءكم فإنه لا خلاف في ثبت ألفه، وذكر السورة بيان للمحل لا قيد، واختار في التنزيل إثبات الألف في: "أدعيائهم".
وأما "فاكهة" ففي "يس"
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=57لهم فيها فاكهة ، وهو متعدد في "الزخرف"، و: "الدخان"، و: "الواقعة"، وغيرها.
وأما "أساءوا" ففي: "الروم"
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=10ثم كان عاقبة الذين أساءوا السوأى ، وفي "النجم"
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=31ليجزي الذين أساءوا بما عملوا .
وأما "يتخافتون" ففي: "طه":
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=103يتخافتون بينهم إن لبثتم إلا عشرا .
وفي "ن"
nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=23فانطلقوا وهم يتخافتون . والعمل عندنا على ثبت ألف: "أدعيائهم"، في "الأحزاب" وحذف: ألف "فاكهة" حيث وقع، وحذف ألف "أساءوا" ويتخافتون، وقوله: باضطراب متعلق بفعل محذوف يدل عليه آخر البيت السابق، تقديره: حذف، والباء في باضطراب بمعنى: مع، و: "فاكهة"، عطف على "أدعيائهم"، ولا من قوله: "لا امتراء" من أخوات: "ليس"، و: "امتراء" اسمها، وخبرها محذوف تقديره موجودا، والامتراء الشك.
ثُمَّ قَالَ:
............ وَبِاضْطِرَابِ فِي أَدْعِيَائِهِمْ لَدَى الْأَحْزَابِ
فَاكِهَةٍ وَاحْذِفْ لَهُ أَسَاءُوا وَيَتَخَافَتُونَ لَا امْتِرَاءُ
أَخْبَرَ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=11999أَبِي دَاوُدَ بِالِاضْطِرَابِ، أَيِ: الْخِلَافِ فِي
nindex.php?page=treesubj&link=28885_28949حَذْفِ أَلِفِ: "أَدْعِيَائِهِمْ" الْوَاقِعِ فِي "الْأَحْزَابِ" وَأَلِفِ "فَاكِهَةٍ"، ثُمَّ أَمَرَ
nindex.php?page=showalam&ids=11999لِأَبِي دَاوُدَ بِحَذْفِ أَلِفِ: "أَسَاءُوا" وَ: "يَتَخَافَتُونَ".
أَمَّا "أَدْعِيَائِهِمْ" فَفِي "الْأَحْزَابِ" فَهُوَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=37لِكَيْ لا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ ، وَاحْتَرَزَ بِقَيْدِ الْإِضَافَةِ إِلَى ضَمِيرِ الْغَائِبِينَ عَنْ غَيْرِ الْمُضَافِ إِلَيْهِ نَحْوَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=4وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَاءَكُمْ أَبْنَاءَكُمْ فَإِنَّهُ لَا خِلَافَ فِي ثَبْتِ أَلِفِهِ، وَذِكْرُ السُّورَةِ بَيَانٌ لِلْمَحَلِّ لَا قَيْدٌ، وَاخْتَارَ فِي التَّنْزِيلِ إِثْبَاتَ الْأَلِفِ فِي: "أَدْعِيَائِهِمْ".
وَأَمَّا "فَاكِهَةٌ" فَفِي "يس"
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=57لَهُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ ، وَهُوَ مُتَعَدِّدٌ فِي "الزُّخْرُفِ"، وَ: "الدُّخَانِ"، وَ: "الْوَاقِعَةِ"، وَغَيْرِهَا.
وَأَمَّا "أَسَاءُوا" فَفِي: "الرُّومِ"
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=10ثُمَّ كَانَ عَاقِبَةَ الَّذِينَ أَسَاءُوا السُّوأَى ، وَفِي "النَّجْمِ"
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=31لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَسَاءُوا بِمَا عَمِلُوا .
وَأَمَّا "يَتَخَافَتُونَ" فَفِي: "طه":
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=103يَتَخَافَتُونَ بَيْنَهُمْ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلا عَشْرًا .
وَفِي "ن"
nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=23فَانْطَلَقُوا وَهُمْ يَتَخَافَتُونَ . وَالْعَمَلُ عِنْدَنَا عَلَى ثَبْتِ أَلِفِ: "أَدْعِيَائِهِمْ"، فِي "الْأَحْزَابِ" وَحَذْفِ: أَلِفِ "فَاكِهَةٍ" حَيْثُ وَقَعَ، وَحَذْفِ أَلِفِ "أَسَاءُوا" وَيَتَخَافَتُونَ، وَقَوْلُهُ: بِاضْطِرَابِ مُتَعَلِّقٌ بِفِعْلٍ مَحْذُوفٍ يَدُلُّ عَلَيْهِ آخِرُ الْبَيْتِ السَّابِقِ، تَقْدِيرُهُ: حُذِفَ، وَالْبَاءُ فِي بِاضْطِرَابٍ بِمَعْنَى: مَعَ، وَ: "فَاكِهَةٍ"، عَطْفٌ عَلَى "أَدْعِيَائِهِمْ"، وَلَا مِنْ قَوْلِهِ: "لَا امْتِرَاءَ" مِنْ أَخَوَاتِ: "لَيْسَ"، وَ: "امْتِرَاءُ" اسْمُهَا، وَخَبَرُهَا مَحْذُوفٌ تَقْدِيرُهُ مَوْجُودًا، وَالِامْتِرَاءُ الشَّكُّ.