الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
      ثم قال:


      أضغان ألواح وفي لواقع وعنهما الخلاف في مواقع

      أخبر عن أبي داود بحذف ألف: "أضغان"، و: "ألواح"، و: "لواقع". وعن الشيخين بالخلاف في حذف ألف: "مواقع".

      أما "أضغان" ففي "القتال": أم حسب الذين في قلوبهم مرض أن لن يخرج الله أضغانهم . وفيها أيضا: ويخرج أضغانكم .

      وأما "ألواح" ففي "القمر": وحملناه على ذات ألواح ودسر .

      وخرج بقيد الترجمة لفظ: "ألواح" الواقع في ثلاثة مواضع من: "الأعراف"؛ فإن ألفه ثابتة.

      وأما "لواقع" ففي "الذاريات": وإن الدين لواقع ، وهو متعدد واحترز بقيد اللام عن الخالي منها نحو: وهو واقع بهم سأل سائل بعذاب واقع . فإن ألفه ثابثة.

      وأما "مواقع" المختلف فيه عن الشيخين ففي "الواقعة": فلا أقسم بمواقع النجوم ، وقد قرأه حمزة والكسائي بإسكان الواو من غير ألف [ ص: 132 ] على الإفراد، ويترجح فيه الحذف للإشارة إلى قراءة حمزة والكسائي ; ولأنه مروي عن نافع وفي مصاحف المدينة، والعمل عندنا على حذف الألف في: "أضغان"، و: "ألواح"، و: "لواقع"، و: "مواقع". وقوله أضغان ألواح، عطف على "عبادنا" بحذف العاطف منهما، وفي "لواقع" متعلق بفعل محذوف أي: احذف له الألف في "لواقع".

      التالي السابق


      الخدمات العلمية