الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
      ثم قال:


      ونبغ في الكهف وهاد الحج والروم ثاني يونس ننج

      ذكر في هذا البيت من الكلم المحذوف منها الياء، وهي لام ثلاث كلمات وهي: "نبغ" في "الكهف"، و: "هاد" في "الحج"، و: "الروم"، و: "ننج " الثاني في "يونس".

      - أما "نبغ" في "الكهف" فهو: قال ذلك ما كنا نبغ ، واحترز بقيد السورة عن الواقع في غيرها، وهو في "يوسف": ما نبغي هذه بضاعتنا فإن ياءه ثابتة.

      وأما "هاد" في "الحج" و: "الروم" فهو: "وإن الله لهاد الذين آمنوا". في الأولى، "وما أنت بهاد العمي". في الثانية، واحترز بقيد السورتين عن الواقع في غيرهما وهو في "النمل" بلفظ الذي في "الروم" فإن ياءه ثابتة.

      - وأما "ننج" "الثاني" في "يونس"، فهو: حقا علينا ننج المؤمنين . واحترز بثاني يونس عن الأول فيها، وهو: ثم ننجي رسلنا ، فإن ياءه ثابتة.

      واعلم أن الناظم أطلق في كلمات هذا القسم الحكم الذي هو حذف الياء، فيستفاد منه اتفاق شيوخ النقل عليه [ ص: 138 ] على ما تقدم في اصطلاحه.

      التالي السابق


      الخدمات العلمية