الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
      ثم قال:


      طغيان أموات كذا لابن نجاح ..............................

      أخبر عن ابن نجاح؛ وهو أبو داود بحذف ألف: "طغيان"، و: "أموات"، وحذفهما مستفاد من تشبيه لهما بكلمات البيت السابق، أما "طغيان" ففي البقرة: ويمدهم في طغيانهم يعمهون ، وهو متعدد فيما بعدها ومنوع نحو: وليزيدن كثيرا منهم ما أنزل إليك من ربك طغيانا وكفرا [ ص: 61 ] في موضعين من العقود: ونذرهم في طغيانهم يعمهون في الأنعام، وأما أموات ففي البقرة: وكنتم أمواتا فأحياكم ، ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أموات وهو متعدد فيها وفيما بعدها ومنوع نحو: وما يستوي الأحياء ولا الأموات ، واللفظ الأول وهو طغيان ثابت عند أبي عمرو لاندراجه في قول الناظم الآتي: وذكر الداني وزن فعلان، والعمل عندنا على الحذف في "طغيان"، و: "أموات" حيث وقعا، واللام في قوله: لابن نجاح بمعنى عند.

      التالي السابق


      الخدمات العلمية