الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
      ثم قال:


      والحذف في الرؤيا وفي ادارأتم والخلف في امتلأت واطمأننتم

      لما قدم أن الهمزة الساكنة متوسطة ومتطرفة تصور من جنس حركة ما قبلها، استثنى من تلك القاعدة مع إطلاق الحكم الذي يشير به إلى اتفاق شيوخ النقل أربعة ألفاظ كلها من قسم المتوسطة الساكنة، فأخبر بحذف صورة الهمزة فيها اثنان من غير خلاف، وهما: "الرؤيا". و: "ادارأتم". واثنان فيهما خلاف، وهما: "امتلأت". و: "اطمأننتم".

      أما "الرؤيا" فكيفما وقع نحو: لا تقصص رؤياك . أفتوني في رؤياي إن كنتم للرؤيا تعبرون . هذا تأويل رؤياي . الرؤيا التي أريناك . قد صدقت الرؤيا . الرؤيا بالحق .

      وأما "ادارأتم" ففي "البقرة": فادارأتم فيها ، وقد نص الشيخان على حذف صورة الهمزة في هذين اللفظين.

      وأما "امتلأت" ففي "ق": هل امتلأت . وقد ذكر الشيخان [ ص: 166 ] اختلاف المصاحف في إثبات صورة همزة وحذفها، وكلام أبي عمرو يقتضي رجحان حذف الصورة، واختار أبو داود إثباتها.

      وأما "اطمأننتم" ففي "النساء": فإذا اطمأننتم فأقيموا الصلاة .

      وقد ذكر الشيخان اختلاف المصاحف أيضا في تصوير همزه، وعدم تصويره، ومقتضى كلامهما رجحان التصوير، والعمل عندنا على تصوير الهمزة في: امتلأت . و: اطمأننتم .

      "تنبيه": لم يذكر الناظم الخلاف في تصوير الهمزة الساكنة ألفا في: أخطأنا . آخر "البقرة"، وعدم تصويرها، وقد ذكره أبو داود في التنزيل، وقال: "وإلى إثبات الألف أميل". اهـ. وبإثباتها جرى العمل عندنا.

      التالي السابق


      الخدمات العلمية