الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
      ثم قال:

      [ ص: 56 ]

      وعنهما أصحاب مع أسارى ثم القيامة مع النصارى

      أخبر عن الشيخين بحذف ألف: "أصحاب، وأسارى، والقيامة، والنصارى" أما أصحاب ففي البقرة: والذين كفروا وكذبوا بآياتنا أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون ، وهو متعدد فيها وفيما بعدها ومنوع نحو: مثل ذنوب أصحابهم .

      وأما أسارى ففي البقرة: وإن يأتوكم أسارى تفادوهم لا غير في قراءة نافع، وقد قرأه حمزة بفتح الهمزة وسكون السين دون ألف.

      وأما "القيامة": ففي البقرة: ويوم القيامة يردون إلى أشد العذاب ، وهو متعدد فيها وفيما بعدها.

      وأما النصارى: ففي البقرة: إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى وقالوا كونوا هودا أو نصارى ، وهو متعدد فيها وفيما بعدها، ومنوع كما مثل، والمراد بألف "أسارى"، "والنصارى"، الألف الأول منهما، لما تقدم في "يتامى".

      التالي السابق


      الخدمات العلمية