ثم قال:

تردين إن يردن مع إن ترن واتبعون زخرف ومؤمن

ذكر في هذا البيت من الكلم التي حذفت منها الياء الزائدة أربع كلمات، وهي: "تردين وإن يردن وإن ترن واتبعون"، في الزخرف. وفي "المؤمن"، وهي سورة "غافر".

- أما "تردين" ففي "الصافات": nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=56قال تالله إن كدت لتردين .

- وأما "إن يردن" ففي "يس": nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=23إن يردن الرحمن بضر . وليس "إن" قيدا لعدم تعدده بل إيضاح.

- وأما "إن ترن" ففي "الكهف": nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=39إن ترن أنا أقل منك مالا وولدا . وإن ليست قيدا بل إيضاح كالذي قبله.

وأما "اتبعون" في "الزخرف" و: "المؤمن" فهما: nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=61واتبعون هذا صراط مستقيم ، nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=38وقال الذي آمن يا قوم اتبعون أهدكم ، واحترز بقيد السورتين من الواقع في غيرهما، وهو في "آل عمران": nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=31فاتبعوني يحببكم الله .

وفي "طه": nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=90فاتبعوني وأطيعوا أمري . قال: الياء ثابتة في ذلك.

ثُمَّ قَالَ:

تُرْدِينْ إِنْ يُرِدْنِ مَعْ إِنْ تَرَنِ وَاتَّبَعُونِ زُخْرُفٍ وَمُؤْمِنِ

ذَكَرَ فِي هَذَا الْبَيْتِ مِنَ الْكَلِمِ الَّتِي حُذِفَتْ مِنْهَا الْيَاءُ الزَّائِدَةُ أَرْبَعَ كَلِمَاتٍ، وَهِيَ: "تُرْدِينِ وَإِنْ يُرِدْنِ وَإِنْ تَرَنِ وَاتَّبِعُونِ"، فِي الزُّخْرُفِ. وَفِي "الْمُؤْمِنِ"، وَهِيَ سُورَةُ "غَافِرٍ".

- أَمَا "تُرْدِينِ" فَفِي "الصَّافَّاتِ": nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=56قَالَ تَاللَّهِ إِنْ كِدْتَ لَتُرْدِينِ .

- وَأَمَّا "إِنْ يُرِدْنِ" فَفِي "يس": nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=23إِنْ يُرِدْنِ الرَّحْمَنُ بِضُرٍّ . وَلَيْسَ "إِنْ" قَيْدًا لِعَدَمِ تَعَدُّدِهِ بَلْ إِيضَاحٌ.

- وَأَمَّا "إِنْ تَرَنِ" فَفِي "الْكَهْفِ": nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=39إِنْ تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنْكَ مَالا وَوَلَدًا . وَإِنْ لَيْسَتْ قَيْدًا بَلْ إِيضَاحٌ كَالَّذِي قَبْلَهُ.

وَأَمَّا "اتَّبِعُونِ" فِي "الزُّخْرُفِ" وَ: "الْمُؤْمِنِ" فَهُمَا: nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=61وَاتَّبِعُونِ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ ، nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=38وَقَالَ الَّذِي آمَنَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُونِ أَهْدِكُمْ ، وَاحْتَرَزَ بِقَيْدِ السُّورَتَيْنِ مِنَ الْوَاقِعِ فِي غَيْرِهِمَا، وَهُوَ فِي "آلِ عِمْرَانَ": nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=31فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ .

وَفِي "طه": nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=90فَاتَّبِعُونِي وَأَطِيعُوا أَمْرِي . قَالَ: الْيَاءُ ثَابِتَةٌ فِي ذَلِكَ.