فصل وأم من قطعوه في النسا أم من خلقنا ثم أم من أسسا
كذاك أم من رسموا في فصلت ومثلها ولات حين شهرت
- أم من يكون عليهم وكيلا في "النساء".
- و: أم من خلقنا في "والصافات".
- و: أم من أسس بنيانه في "التوبة".
- و: أم من يأتي آمنا يوم القيامة في "فصلت".
وبقطع كلمة: "لات" من "حين" في "ص": فنادوا ولات حين مناص . على المشهور في: " ولات حين ".
أما كلمات: "أم من" فقد صرح الشيخان بقطع المواضع الأربعة منها، ووصل ما عداها نحو: " أمن يبدأ الخلق ثم يعيده ". " أمن يملك السمع والأبصار "، " أمن لا يهدي إلا أن يهدى "، وقد أفاد الناظم وصل ما عدا الأربعة بمفهوم تعيين مواضع القطع.
وأما: "ولات حين" فاقتصر فيه على القطع، وقال أبو داود : كتبوا: أبو عمرو ولات حين مناص في "ص" بقطع التاء من الحاء، ثم ذكر بسنده إلى أنه قال: في الإمام مصحف أبي عبيد رحمه الله. "ولا تحين مناص" التاء متصلة "بحين"، قال عثمان : ولم نجد ذلك في شيء من مصاحف أهل الأمصار، وقد رد ما حكاه أبو عمرو غير واحد من علمائنا؛ إذ عدموا وجود ذلك في شيء من المصاحف القديمة وغيرها، قال لنا أبو عبيد محمد بن علي، قال : وكذلك هو في المصاحف الجدد والعتق بقطع التاء من "حين". وقال ابن الأنباري نصير : اتفقت المصاحف على كتابة: "ولات"، بالتاء؛ يعني منفصلة. اه كلام . أبي عمرو
وإنكارهم عليه غير متجه; لأنه حكى ما رأى وهو عدل ضابط، وقد نسب وأبو عبيد هو القاسم بن سلام، عاصم الجحدري إلى الإمام مصحف رسم [ ص: 224 ] ألف "طاب" بالياء، ولم ينكروه حيث انفرد بروايته عنه كما أنكروا على عثمان وصل التاء ب: "حين" هنا، وتمسكهم بعدم وجود ما حكاه أبو عبيد لا ينهض; لأن نسبة ما حكاه أبي عبيد إلى الإمام ونسبة ما حكاه أبو عبيد الجحدري إليه يقتضي كل منهما بمفهومه أن غير الإمام من المصاحف بخلاف ذلك، وقد ثبت في كلام العرب زيادة التاء في أول كلمات من أسماء الزمان منها "حين" كقولهم: "كان هذا تحين كان ذاك"، وكقول الشاعر:
العاطفون تحين ما من عاطف والمطعمون زمان أين المطعم