الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
      ثم قال:


      وعنه حذف خاطئون خاطئين بغير أولى يوسف وخاسئين

      أخبر عن أبي داود بحذف ألف: خاطئون، بالواو، وخاطئين بالياء، عدا الكلمة الأولى من لفظ خاطئين في يوسف، وبحذف ألف خاسئين عنه أيضا.

      فأما خاطئون ففي الحاقة: لا يأكله إلا الخاطئون ، وأما خاطئين ففي يوسف: وإن كنا لخاطئين إنا كنا خاطئين ، واحترز بقوله: بغير أولى يوسف عن كلمة خاطئين الأولى بيوسف وهي: إنك كنت من الخاطئين وأما خاسئين ففي البقرة، والأعراف: كونوا قردة خاسئين . وقد ذكر أبو داود كلمات: خاطئون، وخاطئين بحذف الألف كلا في محله، وسكت عن أول يوسف، فلذا استثناه الناظم له حيث تقدم على الألفاظ المحذوفة.

      وذكر أبو داود أيضا: خاسئين في البقرة بحذف الألف، ولما تكلم عن الآية التي في الأعراف لم يذكره صريحا، ولكنه قال: وكل ما فيها من الهجاء مذكور، فاعتمد الناظم على ذلك فأطلق الحذف في خاسئين.

      والعمل عندنا على إثبات: خاطئين الذي بأول يوسف وحذف ما عداه من لفظ: خاطئين ، و: "خاطئون" وعلى حذف: "خاسئين" في السورتين.

      قال في عمدة البيان "وأغفلوا فمالئون" ا ه. والعمل فيه على الإثبات، وقوله: "خاسئين" عطف على: خاطئون.

      التالي السابق


      الخدمات العلمية