الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
      ثم قال:


      واحذف تفادوهم يتامى ودفاع كذا بتنزيل فراشا ومتاع

      أمر مع إطلاق الحكم الذي يشير به إلى اتفاق شيوخ النقل بحذف ألف تفادوهم ويتامى ودفاع، ثم شبه ألف فراشا ومتاع بألف الألفاظ الثلاثة في الحذف، ولكنه عن أبي داود فقط.

      أما تفادوهم ففي البقرة: وإن يأتوكم أسارى تفادوهم لا غير، وقد قرئ في السبع بفتح التاء وسكون الفاء، دون ألف.

      وأما يتامى ففي البقرة: وذي القربى واليتامى وفي غيرها: في يتامى النساء ، وهو متعدد فيها، وفيما بعدها ومنوع كما مثل.

      وأما دفاع ففي البقرة: "ولولا دفاع الله الناس"، ومثله في الحج، وقد قرأه غير نافع بفتح الدال وسكون الفاء دون ألف، وأما فراشا ففي البقرة: الذي جعل لكم الأرض فراشا لا غير، ولا يدخل فيه كالفراش المبثوث بكسر الفاء.

      وأما متاع البقرة: ولكم في الأرض مستقر ومتاع إلى حين ، وهو متعدد فيها وفيما بعدها.

      واعلم أن المراد بألف يتامى الألف الأول منه، وأما الألف الثاني، فسيذكره في ترجمة: "وهاك ما بألف قد جاء"، والباء في قوله بتنزيل بمعنى في.

      التالي السابق


      الخدمات العلمية