الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
      ثم قال:


      وبعد نون مضمر أتاكا حشوا كزدناهم وآتيناكا

      ذكر في هذا البيت قاعدة عن الشيخين، فأخبر عنهما بحذف كل ألف واقع بعد نون الضمير إذا كان ذلك الألف حشوا، أي: وسطا نحو: ومما رزقناهم ينفقون وزدناهم هدى ، ولقد آتيناك سبعا من المثاني ، آتيناه رحمة من عندنا وعلمناه من لدنا علما .

      وتلك حجتنا آتيناها إبراهيم وآويناهما إلى ربوة خذوا ما آتيناكم بقوة ، إنا أنشأناهن إنشاء فجعلناهن أبكارا ، واحترز بقوله: حشوا من الواقع في الطرف، فإنه ثابت باتفاق نحو: قالوا آمنا ، وآتينا داود زبورا و: أطعنا الله وأطعنا الرسولا ، وما ذكره الناظم في هذا البيت اتفقت عليه المصاحف كلها.

      وبعد من قوله: وبعد نون مضمر صفة لموصوف محذوف، والموصوف المحذوف معطوف على أصحاب، أو على "النصارى" في البيت قبل، والتقدير: والألف الواقع بعد نون مضمر.

      وقوله: نون يقرأ بترك التنوين على أنه مضاف إلى مضمر، والألف التي بعد الكاف، في أتاكا، وآتيناكا للإطلاق.

      التالي السابق


      الخدمات العلمية