ثم قال:
ربائب كفارة يواري ميراث الأنعام مع أواري
أخبر عن
nindex.php?page=showalam&ids=11999أبي داود nindex.php?page=treesubj&link=28885_28949بحذف ألف: "ربائب"، و: "كفارة"، و: "يواري"، و: "ميراث" و: "الأنعام"، و: "أواري".
أما "ربائب" ففي "النساء":
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=23وربائبكم اللاتي في حجوركم لا غيره.
وأما "كفارة"، فنحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=89فكفارته إطعام عشرة مساكين nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=89ذلك كفارة أيمانكم ،
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=95أو كفارة طعام مساكين في "العقود"، وكان من حق الناظم أن يستثني
nindex.php?page=showalam&ids=11999لأبي داود: nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=45فهو كفارة له الواقع أولا في "العقود"; لأن أبا داود ذكر ألفاظ: "كفارة"، كلها وسكت عنه، وقد أطلق صاحب "المنصف"
[ ص: 96 ] الحذف في لفظ: "كفارة" كالناظم هنا، وفي "عمدة البيان".
وأما "يواري" ففي "العقود":
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=31ليريه كيف يواري سوءة أخيه ، وفي "الأعراف":
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=26يواري سوآتكم وريشا .
وأما "ميراث" ففي "آل عمران":
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=180ولله ميراث السماوات والأرض ، ومثله في "الحديد" .
وأما "الأنعام" فنحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=119فليبتكن آذان الأنعام nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=138وقالوا هذه أنعام nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=33متاعا لكم ولأنعامكم ، هو متعدد ومنوع كما مثل.
وأما "أواري" ففي "العقود":
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=31فأواري سوءة أخي ، والعمل عندنا على الحذف في جميع هذه الألفاظ المذكورة في هذا البيت حيث وقعت إلا "كفارة" من:
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=45فهو كفارة له في "العقود"، فالعمل عندنا على ثبته.
وسكت الناظم عن لفظ "أرحام" من قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=143أرحام الأنثيين في "الأنعام"، ومن قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=75وأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض في الأنفال; لأن أبا داود ضعف فيهما الحذف كما قيل، واختار الإثبات وعلى ما اختاره العمل عندنا.
وأما غير هذين من لفظ: "أرحام" فهو ثابت باتفاق نحو:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=1واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام في "النساء"
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=8وما تغيض الأرحام وما تزداد في الرعد،
nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=34ويعلم ما في الأرحام في "لقمان".
وقوله: "ربائب"، والألفاظ الأربعة بعده عطف على "فرادى" في البيت السابق بحذف العاطف.
ثُمَّ قَالَ:
رَبَائِبٍ كَفَّارَةٍ يُوَارِي مِيرَاثٍ الْأَنْعَامِ مَعْ أُوَارِي
أَخْبَرَ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=11999أَبِي دَاوُدَ nindex.php?page=treesubj&link=28885_28949بِحَذْفِ أَلِفِ: "رَبَائِبَ"، وَ: "كَفَّارَةٍ"، وَ: "يُوَارِي"، وَ: "مِيرَاثٍ" وَ: "الْأَنْعَامِ"، وَ: "أُوَارِي".
أَمَّا "رَبَائِبُ" فَفِي "النِّسَاءِ":
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=23وَرَبَائِبُكُمُ اللاتِي فِي حُجُورِكُمْ لَا غَيْرُهُ.
وَأَمَّا "كَفَّارَةٌ"، فَنَحْوَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=89فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=89ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=95أَوْ كَفَّارَةٌ طَعَامُ مَسَاكِينَ فِي "الْعُقُودِ"، وَكَانَ مِنْ حَقِّ النَّاظِمِ أَنْ يَسْتَثْنِيَ
nindex.php?page=showalam&ids=11999لِأَبِي دَاوُدَ: nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=45فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَهُ الْوَاقِعَ أَوَّلًا فِي "الْعُقُودِ"; لِأَنَّ أَبَا دَاوُدَ ذَكَرَ أَلْفَاظَ: "كَفَّارَةٍ"، كُلَّهَا وَسَكَتَ عَنْهُ، وَقَدْ أَطْلَقَ صَاحِبُ "الْمُنْصِفِ"
[ ص: 96 ] الْحَذْفَ فِي لَفْظِ: "كَفَّارَةٍ" كَالنَّاظِمِ هُنَا، وَفِي "عُمْدَةِ الْبَيَانِ".
وَأَمَّا "يُوَارِي" فَفِي "الْعُقُودِ":
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=31لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءَةَ أَخِيهِ ، وَفِي "الْأَعْرَافِ":
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=26يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشًا .
وَأَمَّا "مِيرَاثٌ" فَفِي "آلِ عِمْرَانَ":
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=180وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ ، وَمِثْلُهُ فِي "الْحَدِيدِ" .
وَأَمَّا "الْأَنْعَامُ" فَنَحْوَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=119فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الأَنْعَامِ nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=138وَقَالُوا هَذِهِ أَنْعَامٌ nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=33مَتَاعًا لَكُمْ وَلأَنْعَامِكُمْ ، هُوَ مُتَعَدِّدٌ وَمُنَوَّعٌ كَمَا مُثِّلَ.
وَأَمَّا "أُوَارِي" فَفِي "الْعُقُودِ":
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=31فَأُوَارِيَ سَوْءَةَ أَخِي ، وَالْعَمَلُ عِنْدَنَا عَلَى الْحَذْفِ فِي جَمِيعِ هَذِهِ الْأَلْفَاظِ الْمَذْكُورَةِ فِي هَذَا الْبَيْتِ حَيْثُ وَقَعَتْ إِلَّا "كَفَارَّةً" مِنْ:
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=45فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَهُ فِي "الْعُقُودِ"، فَالْعَمَلُ عِنْدَنَا عَلَى ثَبْتِهِ.
وَسَكَتَ النَّاظِمُ عَنْ لَفْظِ "أَرْحَامٍ" مِنْ قَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=143أَرْحَامُ الأُنْثَيَيْنِ فِي "الْأَنْعَامِ"، وَمِنْ قَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=75وَأُولُو الأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي الْأَنْفَالِ; لِأَنَّ أَبَا دَاوُدَ ضَعَّفَ فِيهِمَا الْحَذْفَ كَمَا قِيلَ، وَاخْتَارَ الْإِثْبَاتَ وَعَلَى مَا اخْتَارَهُ الْعَمَلُ عِنْدَنَا.
وَأَمَّا غَيْرُ هَذَيْنِ مِنْ لَفْظِ: "أَرْحَامٍ" فَهُوَ ثَابِتٌ بِاتِّفَاقٍ نَحْوَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=1وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ فِي "النِّسَاءِ"
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=8وَمَا تَغِيضُ الأَرْحَامُ وَمَا تَزْدَادُ فِي الرَّعْدِ،
nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=34وَيَعْلَمُ مَا فِي الأَرْحَامِ فِي "لُقْمَانَ".
وَقَوْلُهُ: "رَبَائِبُ"، وَالْأَلْفَاظُ الْأَرْبَعَةُ بَعْدَهُ عَطْفٌ عَلَى "فُرَادَى" فِي الْبَيْتِ السَّابِقِ بِحَذْفِ الْعَاطِفِ.