ثم قال:

[ ص: 97 ]

ثم أحباؤه ثم عاقبه وأتحاجوني كذا وصاحبه

أخبر عن nindex.php?page=showalam&ids=11999أبي داود nindex.php?page=treesubj&link=28885_28949بحذف ألف: "أحباؤه"، و: "عاقبة"، و: "وأتحاجوني" و: "صاحبة".  

أما أحباؤه ففي العقود: nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=18وقالت اليهود والنصارى نحن أبناء الله وأحباؤه لا غير.

وأما "عاقبة" فنحو: nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=135من تكون له عاقبة الدار في "الأنعام"، ومثله في "القصص": nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=132والعاقبة للتقوى في "طه".

nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=17فكان عاقبتهما أنهما في النار في "الحشر"، وهو متعدد ومنوع كما مثل.

وأما "أتحاجوني" ففي "الأنعام": nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=80قال أتحاجوني في الله وقد هداني لا غير، وبقي على الناظم من هذه المادة "حاججتم". في آل عمران فإن nindex.php?page=showalam&ids=11999أبا داود ذكره بحذف الألف وبه العمل. وأما: "صاحبة" ففي سورة "الأنعام" في قوله تعالى: nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=101ولم تكن له صاحبة وقد تعدد منكرا في "الجن" ومعرفا بالإضافة في "المعارج" و"عبس" والعمل عندنا على ما nindex.php?page=showalam&ids=11999لأبي داود من الحذف في هذه الألفاظ الأربعة حيث وقعت.

وقوله: "ثم أحباؤه ثم عاقبه" عطف على "الموالي"، وقد جمع في "أتحاجوني" بين ساكنين، وهو لا يجوز في حشو الرجز، لكن سوغه هنا المحافظة على إقامة لفظ القرآن الكريم. قال بعضهم: اجتمع ضرران فارتكب أخفهما.

ثُمَّ قَالَ:

[ ص: 97 ]

ثُمَّ أَحِبَّاؤُهُ ثُمَّ عَاقِبَهْ وَأَتُحَاجُّونِي كَذَا وَصَاحِبَهْ

أَخْبَرَ عَنْ nindex.php?page=showalam&ids=11999أَبِي دَاوُدَ nindex.php?page=treesubj&link=28885_28949بِحَذْفِ أَلِفِ: "أَحِبَّاؤُهُ"، وَ: "عَاقِبَةٍ"، وَ: "وَأَتُحَاجُّونِّي" وَ: "صَاحِبَةٍ".  

أَمَّا أَحِبَّاؤُهُ فَفِي الْعُقُودِ: nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=18وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ لَا غَيْرَ.

وَأَمَّا "عَاقِبَةٌ" فَنَحْوَ: nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=135مَنْ تَكُونُ لَهُ عَاقِبَةُ الدَّارِ فِي "الْأَنْعَامِ"، وَمِثْلُهُ فِي "الْقَصَصِ": nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=132وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى فِي "طه".

nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=17فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ فِي "الْحَشْرِ"، وَهُوَ مُتَعَدِّدٌ وَمُنَوَّعٌ كَمَا مُثِّلَ.

وَأَمَّا "أَتُحَاجُّونِّي" فَفِي "الْأَنْعَامِ": nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=80قَالَ أَتُحَاجُّونِّي فِي اللَّهِ وَقَدْ هَدَانِي لَا غَيْرَ، وَبَقِيَ عَلَى النَّاظِمِ مِنْ هَذِهِ الْمَادَّةِ "حَاجَجْتُمْ". فِي آلِ عِمْرَانَ فَإِنَّ nindex.php?page=showalam&ids=11999أَبَا دَاوُدَ ذَكَرَهُ بِحَذْفِ الْأَلِفِ وَبِهِ الْعَمَلُ. وَأَمَّا: "صَاحِبَةٌ" فَفِي سُورَةِ "الْأَنْعَامِ" فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=101وَلَمْ تَكُنْ لَهُ صَاحِبَةٌ وَقَدْ تَعَدَّدَ مُنَكَّرًا فِي "الْجِنِّ" وَمُعَرَّفًا بِالْإِضَافَةِ فِي "الْمَعَارِجِ" وَ"عَبَسَ" وَالْعَمَلُ عِنْدَنَا عَلَى مَا nindex.php?page=showalam&ids=11999لِأَبِي دَاوُدَ مِنَ الْحَذْفِ فِي هَذِهِ الْأَلْفَاظِ الْأَرْبَعَةِ حَيْثُ وَقَعَتْ.

وَقَوْلُهُ: "ثُمَّ أَحِبَّاؤُهُ ثُمَّ عَاقِبَهْ" عَطْفٌ عَلَى "الْمَوَالِي"، وَقَدْ جَمَعَ فِي "أَتُحَاجُّونِّي" بَيْنَ سَاكِنَيْنِ، وَهُوَ لَا يَجُوزُ فِي حَشْوِ الرَّجَزِ، لَكِنْ سَوَّغَهُ هُنَا الْمُحَافَظَةُ عَلَى إِقَامَةِ لَفْظِ الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ. قَالَ بَعْضُهُمُ: اجْتَمَعَ ضَرَرَانِ فَارْتُكِبَ أَخَفُّهُمَا.