ثم قال:
وجاعل الليل وأولى فالق وحذف حسبانا ولفظ خالق
بمنصف.............. .........................
أخبر في الشطر الأول عن شيوخ النقل بالخلاف في
nindex.php?page=treesubj&link=28885_28949حذف ألف: "جاعل الليل" [ ص: 100 ] والكلمة الأولى من "فالق".
أما "جاعل الليل" ففي "الأنعام": "وجاعل الليل سكنا"، وقد قرأه الكوفيون بفتح العين واللام من غير ألف، وبنصب اللام من الليل، واحترز ب: "جاعل" المجاور "لليل" عما في "آل عمران":
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=55وجاعل الذين اتبعوك .
وعما في "فاطر":
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=1جاعل الملائكة رسلا ، فإنهما ثابتان من غير خلاف.
وأما:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=30إني جاعل في الأرض خليفة ، في "البقرة" فخارج عن الترجمة لتقدمه عليها، وهو ثابت أيضا.
وأما الكلمة الأولى من "فالق" ففي "الأنعام":
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=95إن الله فالق الحب والنوى .
واحترز بقوله "أولى فالق" عن الكلمة الثانية فيها وهي: "فالق الإصباح"؛ فإن الخلاف فيها خاص
nindex.php?page=showalam&ids=11999بأبي داود، كما سينص عليه، واستحب
nindex.php?page=showalam&ids=11999أبو داود حذف الألف في "جاعل الليل"، وبالحذف فيه وفي "فالق الحب" جرى عملنا.
ثم أخبر الناظم بوقوع حذف ألف: "حسبانا" المنصوب المنون، وحذف ألف لفظ "خالق" في المنصف.
أما "حسبانا" ففي "الأنعام":
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=96والشمس والقمر حسبانا .
وفي "الكهف":
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=40ويرسل عليها حسبانا من السماء .
وخرج ب: "حسبانا" المنصوب المنون ما وقع في "الرحمن"، وهو:
nindex.php?page=tafseer&surano=55&ayano=5الشمس والقمر بحسبان ، فإن ألفه ثابتة.
ووزن حسبان فعلان، وسيأتي للناظم ثبت فعلان
nindex.php?page=showalam&ids=12111لأبي عمرو.
وأما "خالق" ففي "الأنعام":
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=102لا إله إلا هو خالق كل شيء .
وفي "فاطر":
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=3هل من خالق غير الله .
وفي "الحشر":
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=24الخالق البارئ المصور ، وهذا اللفظ متعدد ومنوع. كما مثل، وكان حق الناظم أن يذكر
nindex.php?page=showalam&ids=11999لأبي داود حذف ألف: "خالق" الواقع في "الحشر"; لأنه نص في "التنزيل" عليه، ووزن: "خالق"، فاعل، وسيأتي للناظم ثبت فاعل
nindex.php?page=showalam&ids=12111لأبي عمرو، والعمل عندنا على الحذف في: "حسبانا" المنصوب المنون، وفي لفظ "خالق" حيث وقع، وقوله: "جاعل الليل" عطف على "أرأيت"، و: "أولى" عطف على "جاعل الليل"، ولفظ: "خالق" بالخفض عطف على: "حسبانا"، والباء في بمنصف بمعنى "في".
ثُمَّ قَالَ:
وَجَاعِلُ اللَّيْلِ وَأُولَى فَالِقْ وَحَذْفُ حُسْبَانًا وَلَفْظُ خَالِقْ
بِمُنْصِفٍ.............. .........................
أَخْبَرَ فِي الشَّطْرِ الْأَوَّلِ عَنْ شُيُوخِ النَّقْلِ بِالْخِلَافِ فِي
nindex.php?page=treesubj&link=28885_28949حَذْفِ أَلِفِ: "جَاعِلِ اللَّيْلِ" [ ص: 100 ] وَالْكَلِمَةِ الْأُولَى مِنْ "فَالِقٍ".
أَمَّا "جَاعِلُ اللَّيْلِ" فَفِي "الْأَنْعَامِ": "وَجَاعِلُ اللَّيْلِ سَكَنًا"، وَقَدْ قَرَأَهُ الْكُوفِيُّونَ بِفَتْحِ الْعَيْنِ وَاللَّامِ مِنْ غَيْرِ أَلِفٍ، وَبِنَصْبِ اللَّامِ مِنَ اللَّيْلِ، وَاحْتَرَزَ بِ: "جَاعِلِ" الْمُجَاوِرِ "لِلَّيْلِ" عَمَّا فِي "آلِ عِمْرَانَ":
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=55وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ .
وَعَمَّا فِي "فَاطِرٍ":
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=1جَاعِلِ الْمَلائِكَةِ رُسُلا ، فَإِنَّهُمَا ثَابِتَانِ مِنْ غَيْرِ خِلَافٍ.
وَأَمَّا:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=30إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً ، فِي "الْبَقَرَةِ" فَخَارِجٌ عَنِ التَّرْجَمَةِ لِتَقَدُّمِهِ عَلَيْهَا، وَهُوَ ثَابِتٌ أَيْضًا.
وَأَمَّا الْكَلِمَةُ الْأُولَى مِنْ "فَالِقٍ" فَفِي "الْأَنْعَامِ":
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=95إِنَّ اللَّهَ فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوَى .
وَاحْتَرَزَ بِقَوْلِهِ "أُولَى فَالِقٍ" عَنِ الْكَلِمَةِ الثَّانِيَةِ فِيهَا وَهِيَ: "فَالِقُ الْإِصْبَاحِ"؛ فَإِنَّ الْخِلَافَ فِيهَا خَاصٌّ
nindex.php?page=showalam&ids=11999بِأَبِي دَاوُدَ، كَمَا سَيَنُصُّ عَلَيْهِ، وَاسْتَحَبَّ
nindex.php?page=showalam&ids=11999أَبُو دَاوُدَ حَذْفَ الْأَلِفِ فِي "جَاعِلِ اللَّيْلِ"، وَبِالْحَذْفِ فِيهِ وَفِي "فَالِقِ الْحَبِّ" جَرَى عَمَلُنَا.
ثُمَّ أَخْبَرَ النَّاظِمُ بِوُقُوعِ حَذْفِ أَلِفِ: "حُسْبَانًا" الْمَنْصُوبِ الْمُنَوَّنِ، وَحَذْفِ أَلِفِ لَفْظِ "خَالِقٍ" فِي الْمُنْصِفِ.
أَمَّا "حُسْبَانًا" فَفِي "الْأَنْعَامِ":
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=96وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبَانًا .
وَفِي "الْكَهْفِ":
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=40وَيُرْسِلَ عَلَيْهَا حُسْبَانًا مِنَ السَّمَاءِ .
وَخَرَجَ بِ: "حُسْبَانًا" الْمَنْصُوبِ الْمُنَوَّنِ مَا وَقَعَ فِي "الرَّحْمَنِ"، وَهُوَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=55&ayano=5الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ ، فَإِنَّ أَلِفَهُ ثَابِتَةٌ.
وَوَزْنُ حُسْبَانٍ فُعْلَانٌ، وَسَيَأْتِي لِلنَّاظِمِ ثَبْتُ فُعْلَانٍ
nindex.php?page=showalam&ids=12111لِأَبِي عَمْرٍو.
وَأَمَّا "خَالِقٌ" فَفِي "الْأَنْعَامِ":
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=102لا إِلَهَ إِلا هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ .
وَفِي "فَاطِرٍ":
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=3هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ .
وَفِي "الْحَشْرِ":
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=24الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ ، وَهَذَا اللَّفْظُ مُتَعَدِّدٌ وَمُنَوَّعٌ. كَمَا مُثِّلَ، وَكَانَ حَقُّ النَّاظِمِ أَنْ يَذْكُرَ
nindex.php?page=showalam&ids=11999لِأَبِي دَاوُدَ حَذْفَ أَلِفِ: "خَالِقٍ" الْوَاقِعِ فِي "الْحَشْرِ"; لِأَنَّهُ نَصَّ فِي "التَّنْزِيلِ" عَلَيْهِ، وَوَزْنُ: "خَالِقٍ"، فَاعِلٌ، وَسَيَأْتِي لِلنَّاظِمِ ثَبْتُ فَاعِلٍ
nindex.php?page=showalam&ids=12111لِأَبِي عَمْرٍو، وَالْعَمَلُ عِنْدَنَا عَلَى الْحَذْفِ فِي: "حُسْبَانًا" الْمَنْصُوبِ الْمُنَوَّنِ، وَفِي لَفْظِ "خَالِقٍ" حَيْثُ وَقَعَ، وَقَوْلُهُ: "جَاعِلُ اللَّيْلِ" عَطْفٌ عَلَى "أَرَأَيْتَ"، وَ: "أُولَى" عَطْفٌ عَلَى "جَاعِلُ اللَّيْلِ"، وَلَفْظُ: "خَالِقٍ" بِالْخَفْضِ عَطْفٌ عَلَى: "حُسْبَانًا"، وَالْبَاءُ فِي بِمُنْصِفٍ بِمَعْنَى "فِي".