الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                            صفحة جزء
                                                                            3913 - أخبرنا أبو سعد أحمد بن محمد بن العباس الحميدي ، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ ، نا أبو الفضل الحسن بن يعقوب بن يوسف العدل، نا أبو أحمد محمد بن عبد الوهاب العبدي ، أنا جعفر بن عون ، نا أبو حيان يحيى بن سعيد بن حيان، عن يزيد بن حيان ، قال: سمعت زيد بن أرقم ، يقول: قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم خطيبا، فحمد الله، وأثنى عليه، ثم قال: " أما بعد، أيها الناس، إنما أنا بشر يوشك أن يأتيني رسول ربي فأجيبه، وإني تارك فيكم الثقلين، أولهما: كتاب الله فيه الهدى والنور، فتمسكوا بكتاب الله، وخذوا به، [ ص: 118 ] فحث عليه، ورغب فيه "، ثم قال: "وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي ".

                                                                            هذا حديث صحيح أخرجه مسلم ، عن زهير بن حرب ، عن إسماعيل بن علية ، عن أبي حيان، ورواه سعد بن مسروق ، عن يزيد بن حيان وزاد: "وإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض".

                                                                            قيل: سماهما ثقلين، لأن الأخذ بهما، والعمل بهما ثقيل، وقيل في تفسير قوله عز وجل: ( إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا ) ، أي: أوامر الله، وفرائضه، ونواهيه، لا تؤدى إلا بتكلف ما يثقل، وقيل: قولا ثقيلا، أي: له وزن، وسمي الجن والإنس ثقلين؛ لأنهما فضلا بالتمييز على سائر الحيوان، وكل شيء له وزن وقدر يتنافس فيه، فهو ثقل.

                                                                            وقال زيد بن أرقم : أهل بيته من حرم الصدقة بعده آل علي ، وآل عقيل ، وآل جعفر ، وآل عباس .

                                                                            التالي السابق


                                                                            الخدمات العلمية