الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                            صفحة جزء
                                                                            4144 - أخبرنا الإمام الحسين بن محمد القاضي ، أنا أبو العباس الطيسفوني ، أنا أبو الحسن الترابي ، أنا أبو بكر البسطامي ، أنا أحمد بن سيار ، نا حرمي بن حفص ، نا عبد العزيز بن مسلم ، نا الربيع بن أنس ، عن أبي العالية ، عن أبي بن كعب ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "بشر [ ص: 335 ] هذه الأمة بالسناء والنصر والتمكين، فمن عمل منهم عمل الآخرة للدنيا لم يكن له في الآخرة نصيب".

                                                                            4145 - وأخبرنا الإمام الحسين القاضي، أنا أبو طاهر الزيادي ، أنا أبو حامد أحمد بن محمد بن يحيى بن بلال ، نا أبو الأزهر أحمد بن الأزهر بن منيع العبدي ، حدثنا محمد بن يوسف الفرياني ، حدثنا سفيان ، عن مغيرة ، عن أبي العالية ، عن أبي بن كعب ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "بشر هذه الأمة بالسناء، والرفعة، والنصر والتمكين، في الأرض، فمن عمل منهم عمل الآخرة للدنيا لم يكن له في الآخرة نصيب".

                                                                            وقال أبو الدرداء : إن أخوف ما أخاف إذا وقفت على الحساب، أن يقال لي: قد علمت فما عملت فيما علمت؟.

                                                                            وقال: إن من شر الناس منزلة عند الله يوم القيامة عالم لا ينتفع بعلمه.

                                                                            قال إسماعيل بن أبي أويس : سمعت خالي مالك بن أنس ، يقول: قال لي ربيعة الرأي، قال: وكان أستاذ مالك : يا مالك ، من السفلة؟ قال: قلت: من أكل بدينه، قال: فقال لي: من سفلة السفلة؟ قال: قلت: من أصلح دنيا غيره بفساد دينه، قال: فصدرني. [ ص: 336 ] .

                                                                            التالي السابق


                                                                            الخدمات العلمية