الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                            صفحة جزء
                                                                            باب الرجاء وسعة رحمة الله عز وجل .

                                                                            قال الله سبحانه وتعالى: ( ورحمتي وسعت كل شيء ) [ ص: 375 ] ، وقوله عز وجل: ( ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما ) وقال الله تعالى: ( هو أهل التقوى وأهل المغفرة ) .

                                                                            وقال ابن عباس : يقول الله عز وجل: "أنا أهل أن أتقى، فإن عصيت فأنا أهل أن أغفر".

                                                                            وقال النبي صلى الله عليه وسلم : "لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله".

                                                                            وقال صلى الله عليه وسلم : "قال الله تعالى أنا عند ظن عبدي بي".

                                                                            4177 - أخبرنا أبو علي حسان بن سعيد المنيعي ، أنا أبو طاهر الزيادي ، أنا أبو بكر محمد بن الحسين القطان ، نا أحمد بن يوسف السلمي ، نا عبد الرزاق ، أنا معمر ، عن همام بن منبه ، قال: نا أبو هريرة ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "لما قضى الله الخلق كتب كتابا فهو عنده فوق العرش، إن رحمتي غلبت غضبي". [ ص: 376 ] .

                                                                            هذا حديث متفق على صحته.

                                                                            قوله: "لما قضى الله الخلق" أي: خلقهم، كقوله سبحانه وتعالى: ( فقضاهن سبع سماوات ) أي: خلقهن.

                                                                            التالي السابق


                                                                            الخدمات العلمية