الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                            صفحة جزء
                                                                            4131 - أخبرنا محمد بن عبد الله بن أبي توبة ، أنا محمد بن أحمد بن الحارث ، أنا محمد بن يعقوب الكسائي ، أنا عبد الله بن محمود ، أنا إبراهيم الخلال، نا عبد الله بن المبارك ، عن يحيى بن عبيد الله ، قال: سمعت أبي ، سمعت أبا هريرة ، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن العبد ليقول الكلمة لا يقولها إلا ليضحك بها الناس، يهوي بها أبعد مما بين السماء والأرض، وإنه ليزل عن لسانه أشد مما يزل من قدمه".

                                                                            وبهذا الإسناد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع".

                                                                            قال ابن مسعود : إن كان الشؤم في شيء، ففيما بين اللحيين، [ ص: 320 ] يعني: اللسان، وما شيء أحوج إلى سجن طويل من اللسان.

                                                                            وقال: أنذركم فضول الكلام، بحسب أحدكم ما بلغ حاجته، وقال: أكثر الناس خطأ يوم القيامة أكثرهم خوضا في الباطل.

                                                                            وقال أبو الدرداء : لا خير في الحياة إلا لأحد رجلين: صموت واع، وناطق عالم، وقال عبد الله بن مسعود : البلاء موكل بالقول، وقال عبد الله بن عمرو : الكلام بمنزلة العطاس، قليله دواء، وكثيره داء.

                                                                            التالي السابق


                                                                            الخدمات العلمية