الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                            صفحة جزء
                                                                            باب.

                                                                            قال الله سبحانه وتعالى: ( يا نساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتن ) ، وقال الله سبحانه وتعالى: ( عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا [ ص: 167 ] منكن ) ، قال ابن عرفة : لم يكن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم خير من نسائه، ولكن إذا عصينه فطلقهن على المعصية، فمن سواهن خير منهن.

                                                                            3965 - أخبرنا أبو علي حسان بن سعيد المنيعي ، أنا أبو طاهر محمد بن محمد بن محمش الزيادي ، أنا أبو بكر محمد بن الحسين القطان ، نا أحمد بن يوسف السلمي ، نا عبد الرزاق ، أنا معمر ، عن همام بن منبه ، قال: حدثنا أبو هريرة ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "خير نساء ركبن الإبل نساء قريش، أحناه على ولد في صغره، وأرعاه على زوج في ذات يده".

                                                                            هذا حديث صحيح متفق على صحته أخرجاه من طرق، عن أبي هريرة ، ورواه سعيد بن المسيب ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم وزاد قال: يقول أبو هريرة على أثر ذلك: ولم تركب مريم بنت عمران بعيرا قط.

                                                                            قوله: أحناه، من الحنو وهو العطف والشفقة، وأرعاه، قال الخطابي : من الإرعاء وهو الإبقاء، يقال: رعاه يرعاه رعيا من الرعاية، وأرعى عليه، أي: أبقى، إرعاء، يقول: أحفظ لماله وأبقاه، والله أعلم. [ ص: 168 ] .

                                                                            التالي السابق


                                                                            الخدمات العلمية