الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                            صفحة جزء
                                                                            باب مناقب أبي محمد الحسن وأبي عبد الله الحسين ابني علي بن أبي طالب رضي الله عنهم أجمعين.

                                                                            قال جعفر بن محمد : كان بين الحسن والحسين طهر واحد، يقال: مات الحسن سنة إحدى وخمسين بعدما مضى من إمارة معاوية عشر سنين، وقتل الحسين يوم عاشوراء وهو ابن تسع وخمسين. [ ص: 133 ] .

                                                                            3931 - أخبرنا عبد الواحد المليحي ، أنا أحمد بن عبد الله النعيمي ، أنا محمد بن يوسف ، أنا محمد بن إسماعيل ، نا إبراهيم بن موسى ، أنا هشام بن يوسف ، عن معمر ، عن الزهري ، عن أنس ، قال: "لم يكن أحد أشبه بالنبي صلى الله عليه وسلم من الحسن بن علي ".

                                                                            هذا حديث صحيح.

                                                                            وقال عقبة بن عامر : صلى أبو بكر العصر، ثم خرج يمشي، فرأى الحسن يلعب مع الصبيان، فحمله على عاتقه، وقال: "بأبي شبيه بالنبي ... ليس شبيها بعلي ".

                                                                            وعلي يضحك.

                                                                            قلت: روي عن أنس ، قال: أتى عبيد الله بن زياد برأس الحسين ، فجعل يقول بقضيبه في أنفه، ويقول: ما رأيت مثل هذا حسنا، فقلت: أما إنه كان من أشبههم برسول الله صلى الله عليه وسلم وروى إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن هانئ بن هانئ، عن علي ، قال: " الحسن أشبه الناس برسول الله صلى الله عليه وسلم ما بين الصدر إلى الرأس، والحسين [ ص: 134 ] أشبه الناس به ما كان أسفل من ذلك".

                                                                            التالي السابق


                                                                            الخدمات العلمية