الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                            صفحة جزء
                                                                            باب عمرة الحديبية وبيعة الرضوان.

                                                                            كانت في ذي القعدة سنة ست، قال سبحانه وتعالى: ( إنا فتحنا لك فتحا مبينا ) .

                                                                            أي: قضينا لك قضاء مفصولا فيما اختار الله لك من مهادنة أهل مكة وموادعتهم عام الحديبية ، والفتح يكون صلحا، ويكون عنوة، وقال عز وجل: ( لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة ) .

                                                                            3800 - أخبرنا عبد الواحد المليحي ، أنا أحمد بن عبد الله النعيمي ، أنا محمد بن يوسف ، نا محمد بن إسماعيل ، نا أحمد بن إسحاق ، نا عثمان بن عمر ، أنا شعبة ، عن قتادة ، عن أنس بن مالك : ( إنا فتحنا لك فتحا مبينا ) ، قال: الحديبية "، قال أصحابه: هنيئا مريئا فما لنا، فأنزل [ ص: 15 ] الله: ( ليدخل المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من تحتها الأنهار ) ، قال شعبة : فقدمت الكوفة ، فحدثت بهذا كله، عن قتادة ، ثم رجعت فذكرت له، فقال: أما ( إنا فتحنا ) فعن أنس بن مالك ، وأما "هنيئا مريئا" فعن عكرمة ، هذا حديث صحيح.

                                                                            التالي السابق


                                                                            الخدمات العلمية