الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                            صفحة جزء
                                                                            4029 - أخبرنا أبو الحسن عبد الرحمن بن محمد الداودي ، أنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن موسى بن الصلت ، أنا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي ، نا الحسين بن الحسن ، أنا ابن المبارك ، نا سفيان ، عن ليث ، عن مجاهد ، [ ص: 231 ] عن ابن عمر ، قال: أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم ببعض جسدي، فقال: " كن في الدنيا كأنك غريب، أو عابر سبيل، وعد نفسك من أهل القبور"، وقال: قال ابن عمر : إذا أصبحت، فلا تحدث نفسك بالمساء، وإذا أمسيت، فلا تحدث نفسك بالصباح، وخذ من صحتك قبل سقمك، ومن حياتك قبل موتك، فإنك لا تدري يا عبد الله ما اسمك غدا.

                                                                            هذا حديث صحيح أخرجه محمد ، عن علي بن عبد الله ، عن أبي المنذر الطفاوي، عن الأعمش ، عن مجاهد .

                                                                            4030 - أخبرنا أبو الحسن الداودي ، أنا أبو عبد الله محمد بن بكران بن عمران الرازي، ببغداد ، نا أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل القاضي المحاملي، نا سلم بن جنادة ، نا حفص بن غياث ، عن الأعمش ، عن أبي السفر، عن عبد الله بن عمرو ، قال: مر بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم [ ص: 232 ] وأنا وأمي نطين شيئا، فقال: "ما هذا يا عبد الله "؟ قلت: شيء نصلحه، قال: "الأمر أسرع من ذلك".

                                                                            قال أبو عيسى : هذا حديث حسن غريب.

                                                                            وأبو السفر: اسمه سعيد بن محمد ، ويقال ابن أحمد الثوري .

                                                                            التالي السابق


                                                                            الخدمات العلمية