الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                            صفحة جزء
                                                                            3887 - أخبرنا أحمد بن عبد الله الصالحي ، أنا أبو بكر أحمد بن الحسن الحيري ، أنا حاجب بن أحمد الطوسي ، نا عبد الرحيم بن منيب ، نا يزيد بن هارون ، أنا حميد ، عن أنس .

                                                                            ح وحدثنا أبو المظفر محمد بن أحمد التميمي، أنا أبو محمد عبد الرحمن بن عثمان المعروف بابن أبي نصر، أنا خيثمة بن سليمان ، نا الحسن بن مكرم البغدادي، ويحيى بن أبي طالب ، قالا: نا يزيد بن هارون ، نا حميد الطويل ، عن أنس ، واللفظ لعبد الرحيم، قال: قال عمر [ ص: 94 ] : " .

                                                                            وافقني ربي في ثلاث، قلت يا رسول الله، لو اتخذت من مقام إبراهيم مصلى، فأنزل الله سبحانه وتعالى: ( واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى ) ، قلت: يا رسول الله، إنه يدخل عليك البر والفاجر، فلو أمرت أمهات المؤمنين بالحجاب، فأنزل الله عز وجل آية الحجاب، قال: وبلغني بعض ما آذين رسول الله صلى الله عليه وسلم نساؤه، قال: فدخلت عليهن، فجعلت أستقريهن واحدة واحدة، قلت: والله لتنتهين أو ليبدلنه الله أزواجا خيرا منكن حتى أتيت على زينب ، فقالت: يا عمر ، أما كان في رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يعظ نساءه حتى تعظهن أنت؟، قال: فخرجت، فأنزل الله عز وجل: ( عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن ) ، إلى آخر الآية ".
                                                                            [ ص: 95 ] .

                                                                            هذا حديث صحيح أخرجه محمد ، عن مسدد ، عن يحيى ، عن حميد .

                                                                            وأخرجه مسلم من رواية ابن عمر ، قال: قال عمر : وافقت ربي في ثلاث: في مقام إبراهيم ، وفي الحجاب، وفي أسارى بدر.

                                                                            قوله: أستقريهن، أي: أتتبعهن، يقال: قروت واقتريت واستقريت، ومنه الحديث: "فخرج يستقري الرفاق".

                                                                            التالي السابق


                                                                            الخدمات العلمية