الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                            صفحة جزء
                                                                            باب مناقب خزيمة بن ثابت رضي الله عنه.

                                                                            3986 أخبرنا أحمد بن عبد الله الصالحي ، أنا أبو الحسين بن بشران ، أنا إسماعيل بن محمد الصفار ، نا أحمد بن منصور الرمادي ، نا عبد الرزاق ، أنا معمر ، عن الزهري ، عن خارجة بن زيد ، قال: قال زيد بن ثابت : لما كتبنا المصاحف، فقدت آية كنت أسمعها من رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجدتها عند خزيمة بن ثابت الأنصاري: ( من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه ) حتى ( تبديلا ) ، قال: فكان هو ثمة يدعى ذا الشهادتين، " أجاز رسول الله صلى الله عليه وسلم شهادته بشهادة رجلين "، قال الزهري : وقتل مع علي يوم صفين.

                                                                            هذا حديث صحيح أخرجه محمد ، عن أبي اليمان ، عن شعيب ، عن [ ص: 186 ] الزهري ، وقال معمر ، عن الزهري ، أو قتادة أو كلاهما: إن يهوديا جاء يتقاضى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : "قد قضيتك"، فقال اليهودي: بينتك؟ فجاء خزيمة بن ثابت ، وقال: أنا أشهد أنه قد قضاك، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : "وما يدريك؟" قال: إني أصدقك بأعظم من ذلك بخبر السماء، فأجاز رسول الله صلى الله عليه وسلم شهادته بشهادة رجلين.

                                                                            التالي السابق


                                                                            الخدمات العلمية