الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                            صفحة جزء
                                                                            3827 - أخبرنا عبد الواحد المليحي ، أنا النعيمي، أنا محمد بن يوسف ، نا محمد بن إسماعيل ، نا عبد الله بن يوسف ، حدثنا الليث ، حدثني ابن الهاد ، عن عبد الرحمن بن القاسم ، عن أبيه، عن عائشة ، قالت: "مات النبي صلى الله عليه وسلم وإنه لبين حاقنتي وذاقنتي، فلا أكرة شدة الموت لأحد أبدا بعد النبي صلى الله عليه وسلم ".

                                                                            هذا حديث صحيح.

                                                                            الحاقنة: المطمئن بين الترقوة والحلق، والذاقنة: نقرة الذقن، ويقال: الذقن، ويقال: ما يناله الذقن من الصدم، وقال أبو عبيد : الذاقنة: طرف الحلقوم.

                                                                            3828 - أخبرنا أحمد بن عبد الله الصالحي ، نا أبو سعيد محمد بن موسى الصيرفي ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم ، نا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم ، أنا أنس بن عياض ، عن هشام بن عروة ، عن عباد بن عبد الله بن الزبير ، أن عائشة ، أخبرته، أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصغت إليه قبل أن يموت وهو مسند إلى صدرها، يقول: "اللهم اغفر لي، وارحمني، وألحقني بالرفيق الأعلى". [ ص: 46 ] .

                                                                            هذا حديث متفق على صحته أخرجه محمد ، عن معلى بن أسد ، عن عبد العزيز بن مختار، عن هشام ، وأخرجه مسلم ، عن قتيبة ، عن مالك ، عن هشام .

                                                                            قوله: "الرفيق الأعلى"، قيل: هو من أسماء الله سبحانه وتعالى، كأنه أراد ألحقني بالله.

                                                                            وقال الأزهري : غلط هذا القائل، والرفيق ههنا جماعة الأنبياء الذين يسكنون أعلى عليين، اسم جاء على وزن فعيل، ومعناه الجماعة، ومنه قوله سبحانه وتعالى: ( وحسن أولئك رفيقا ) .

                                                                            التالي السابق


                                                                            الخدمات العلمية