الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                            صفحة جزء
                                                                            4183 - أخبرنا أبو الحسن الشيرزي ، أنا زاهر بن أحمد ، أنا أبو إسحاق الهاشمي ، أنا أبو مصعب ، عن أبي الزناد ، عن الأعرج ، عن أبي هريرة ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " قال رجل لم يعمل قط خيرا لأهله: إذا مات فحرقوه، ثم اذروا نصفه في البر، ونصفه في البحر، فوالله لئن قدر الله عليه ليعذبنه عذابا لا يعذبه الله أحدا من العالمين، قال: فلما مات فعلوا ما أمرهم، فأمر الله البحر فجمع ما فيه، وأمر البر فجمع ما فيه، ثم قال له: لم فعلت هذا؟ فقال: من خشيتك يا رب وأنت أعلم، فغفر له ".

                                                                            هذا حديث متفق على صحته أخرجه محمد ، عن إسماعيل ، وأخرجه مسلم ، عن محمد بن مرزوق، عن روح ، كلاهما عن مالك .

                                                                            وفي رواية: "لم يبتئر خيرا قط"، يعني: لم يقدم خيرا، ولم يدخر، يقال: بأرت [ ص: 381 ] الشيء وابتأرته: إذا خبأته وادخرته.

                                                                            ورواه أبو سعيد الخدري ، عن النبي صلى الله عليه وسلم " أن رجلا كان قبلكم رغسه الله مالا، فقال لبنيه: لما حضر ".

                                                                            قوله: "رغسه"، أي: أكثر له منه، وبارك له فيه، ورجل مرغوس، أي: كثير الخير، ورواه حذيفة ، وعقبة بن عمرو ، وقال: كان نباشا.

                                                                            التالي السابق


                                                                            الخدمات العلمية