الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                            صفحة جزء
                                                                            3877 - أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي ، أنا عبد الرحمن بن أبي شريح ، أنا أبو القاسم البغوي ، نا علي بن الجعد ، أنا شريك ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن عامر ، قال: قال علي : "ما كنا نبعد أن السكينة تنطق على لسان عمر رضي الله عنه".

                                                                            وقال ابن عمر : "ما نزل بالناس أمر قط، فقالوا فيه، وقال فيه عمر رضي الله عنه، إلا نزل فيه القرآن على نحو ما قال".

                                                                            وقال عبد الله بن مسعود : "ما رأيت عمر قط، إلا وكان بين عينيه ملكا يسدده".

                                                                            3878 - حدثنا أبو المظفر محمد بن أحمد التميمي، أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن عثمان ، أنا خيثمة بن سليمان ، نا محمد بن الحسين الحنيني ، نا حجاج هو ابن منهال، نا عبد العزيز بن أبي سلمة الماجشوني، نا محمد بن المنكدر ، عن جابر بن عبد الله ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " رأيتني دخلت الجنة، فإذا أنا بالرميصاء بنت ملحان امرأة أبي طلحة ، فسمعت خشفة، فقلت: من هذا يا جبريل؟ قال: بلال ، ورأيت قصرا من درة بيضاء بفنائه جارية، [ ص: 87 ] فقلت: لمن هذا يا جبريل، قال: لعمر بن الخطاب ، فأردت أن أدخله، فأنظر إليه، فذكرت غيرتك "، قال عمر : بأبي وأمي يا رسول الله، أعليك أغار؟.

                                                                            هذا حديث متفق على صحته أخرجه محمد ، عن حجاج بن منهال ، وأخرجه مسلم ، عن زهير بن حرب ، عن سفيان ، عن ابن المنكدر.

                                                                            الخشفة: أصلها الحركة، ومعناها ههنا: ما يسمع من حس وقع القدم.

                                                                            التالي السابق


                                                                            الخدمات العلمية