الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                            صفحة جزء
                                                                            4097 - أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي ، أنا أبو بكر محمد بن أحمد بن عبدوس، بنيسابور ، أنا أبو بكر أحمد بن سليمان بن الحسن الفقيه، ببغداد ، نا محمد بن إسماعيل السلمي ، وأحمد بن محمد بن عيسى ، قالا: أنا أبو نعيم ، نا عباد بن مسلم ، حدثني يونس بن خباب ، عن سعيد البختري الطائي، حدثني أبو كبشة ، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ثلاث أقسم عليهن وأحدثكم حديثا فاحفظوه، فأما الذي أقسم عليهن، فإنه ما نقص مال عبد بصدقة، ولا ظلم عبد مظلمة صبر عليها، إلا زاده الله به عزا، ولا فتح باب مسألة، إلا فتح الله له باب فقر، وإنما الذي أحدثكم فاحفظوه"، فإنه قال: " إنما الدنيا لأربعة نفر: عبد رزقه الله فيها مالا وعلما، فهو يتقي به ربه، ويصل فيه رحمه، ويعمل لله فيه بحقه، فهذا بأفضل المنازل، [ ص: 290 ] وعبد رزقه الله علما، ولم يرزقه مالا، فهو صادق النية، يقول: لو أن لي مالا لعملت بعمل فلان، فأجرهما سواء، وعبد رزقه الله مالا، ولم يرزقه علما، فهو يتخبط في ماله بغير علم، لا يتقي فيه ربه، ولا يصل فيه رحمه، ولا يعمل فيه بحق، فهذا بأخبث المنازل، وعبد لم يرزقه الله مالا ولا علما، فهو يقول، لو أن لي مالا، عملت بعمل فلان، فهو نيته، ووزرهما سواء ".

                                                                            قال أبو عيسى : هذا حديث حسن صحيح.

                                                                            التالي السابق


                                                                            الخدمات العلمية