الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                            صفحة جزء
                                                                            باب مناقب خديجة بنت خويلد بن أسد رضي الله عنها تكنى أم هند .

                                                                            ، قال عروة : توفيت قبل فرض الصلاة.

                                                                            3953 - أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي ، أنا أحمد بن عبد الله النعيمي ، أنا محمد بن يوسف ، نا محمد بن إسماعيل ، نا قتيبة ، نا محمد بن فضيل ، عن عمارة ، عن أبي زرعة ، عن أبي هريرة ، قال: أتى جبريل النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "يا رسول الله، هذه خديجة قد أتت معها إناء فيه إدام أو طعام أو شراب، فإذا هي أتتك، فاقرأ عليها السلام من ربها ومني، وبشرها ببيت في الجنة من قصب، لا صخب فيه ولا نصب". [ ص: 156 ] .

                                                                            هذا حديث متفق على صحته أخرجه مسلم ، عن أبي بكر بن أبي شيبة ، وغيره عن ابن فضيل .

                                                                            وأراد بالبيت: القصر، يقال: هذا بيت فلان، أي: قصره، وبيت الرجل: قصره، قال أهل العلم واللغة: القصب في هذا الحديث: لؤلؤ مجوف واسع، كالقصر المنيف، والصخب: اختلاط الأصوات، والنصب والنصب: التعب، ومنه قوله سبحانه وتعالى: ( بنصب وعذاب ) ، فنفى عنه النصب والصخب، لأنه ما من بيت في الدنيا يسكنه قوم، إلا كان بين أهله صخب وجلبة، وإلا كان في بنائه وإصلاحه نصب وتعب، فأخبر أن قصور أهل الجنة خالية عن هذه الآفات.

                                                                            التالي السابق


                                                                            الخدمات العلمية