الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                            صفحة جزء
                                                                            4197 - أخبرنا عبد الواحد المليحي ، أنا أحمد بن عبد الله النعيمي ، أنا محمد بن يوسف ، نا محمد بن إسماعيل ، نا يحيى بن حماد ، نا أبو عوانة ، عن بيان ، عن قيس بن أبي حازم ، عن مرداس الأسلمي، قال النبي صلى الله عليه وسلم : " يذهب الصالحون الأول فالأول، ويبقى حفالة كحفالة الشعير أو التمر، لا يباليهم الله بالة ".

                                                                            هذا حديث صحيح.

                                                                            حفالة التمر: رذالته، ومثلها الحثالة، والفاء والثاء يتعاقبان، كقولهم: ثوم وفوم، وجدث وجدف.

                                                                            وقوله: "لا يباليهم الله بالة" أي: لا يرفع لهم قدرا، ولا يقيم لهم وزنا، يقال: باليت بالشيء مبالاة وبالية وبالة، يقال: ليس هذا من بالي، أي: مما أباليه.

                                                                            4198 - أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن أبي توبة ، أنا محمد بن أحمد بن الحارث ، أنا محمد بن يعقوب الكسائي ، أنا عبد الله بن محمود ، أنا إبراهيم بن عبد الله الخلال ، نا عبد الله بن المبارك ، [ ص: 394 ] عن سليمان بن المغيرة ، عن ثابت ، عن أنس ، قال: " ما أعرف منكم شيئا كنت أعهده على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس قولكم: لا إله إلا الله، قلنا: يا أبا حمزة ، الصلاة؟ فقال: قد صليتم حتى تغرب الشمس أفكانت تلك صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ ثم قال: على أني لم أر زمانا خيرا للعامل من زمانكم هذا، إلا أن يكون زمان مع نبي ".

                                                                            التالي السابق


                                                                            الخدمات العلمية