الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                            صفحة جزء
                                                                            3932 - أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي ، أنا أحمد بن عبد الله النعيمي ، أنا محمد بن يوسف ، أنا محمد بن إسماعيل ، نا حجاج بن منهال ، نا شعبة ، أخبرني عدي ، قال: سمعت البراء بن عازب ، قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم والحسن بن علي على عاتقه، يقول: "اللهم إني أحبه فأحبه ".

                                                                            هذا حديث متفق على صحته وأخرجه مسلم ، عن عبيد الله بن معاذ ، عن أبيه، عن شعبة .

                                                                            3933 - أخبرنا الإمام أبو علي الحسين بن محمد القاضي ، أنا أبو طاهر محمد بن محمد بن محمش الزيادي ، أنا أبو حامد أحمد بن محمد بن يحيى بن بلال ، نا أبو الأزهر أحمد بن الأزهر بن منيع العبدي ، نا أبو النضر هاشم بن القاسم ، نا ورقاء ، عن عبيد الله بن أبي يزيد ، عن نافع بن جبير ، عن أبي هريرة ، قال: كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سوق من أسواق المدينة ، فانصرف، فانصرفت معه، فجاء إلى فناء فاطمة ، فنادى الحسن : "أي لكع، أثم لكع"، فلم يجبه أحد، ثم انصرف، وانصرفت معه، فجاء إلى فناء [ ص: 135 ] عائشة ، فجاء الحسن بن علي ، قال أبو هريرة : ظننت أن أمه حبسته لتجعل في عنقه السخاب، قال: فلما جاء التزمه رسول الله صلى الله عليه وسلم والتزم هو رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "اللهم إني أحبه فأحبه، وأحب من يحبه"، ثلاث مرات.

                                                                            هذا حديث متفق على صحته أخرجه محمد ، عن علي بن عبد الله ، وأخرجه مسلم ، عن ابن أبي عمر ، كلاهما عن سفيان ، عن عبيد الله بن يزيد ، وأخرجه محمد ، أيضا عن إسحاق بن إبراهيم ، عن يحيى بن آدم ، عن ورقاء بن عمر .

                                                                            قوله: أي لكع، سئل بلال بن جرير ، عن لكع، فقال: هي في لغتنا: الصغير، وإلى هذا ذهب الحسن إذا قال للإنسان: يا لكع، يريد يا صغيرا في العلم، فسماه لكعا لصباه وصغره، وما جاء في الحديث: "يأتي على الناس زمان يكون أسعد الناس لكع ابن لكع"، قال أبو عبيد : اللكع عند العرب: العبد، قال الليث : لكع الرجل يلكع لكعا، فهو ألكع، يوصف بالحمق، والسخاب: خيط ينظم فيه الخرز، ويلبس الصبيان، جمعه سخب، قيل: هو من المعاذات.

                                                                            التالي السابق


                                                                            الخدمات العلمية