الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                            صفحة جزء
                                                                            باب مناقب عبد الله بن عباس بن عبد المطلب أبي العباس رضي الله عنه.

                                                                            قال سعيد بن جبير : عن ابن عباس : توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا ابن عشر سنين، وقد قرأت المحكم، يريد المفضل: مات سنة ثمان وستين، ويقال: توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ابن ثلاث عشرة سنة، ولد قبل [ ص: 145 ] الهجرة بثلاث سنين عام الشعب، ومات وهو ابن إحدى وسبعين سنة.

                                                                            3942 - أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي ، أنا أحمد بن عبد الله النعيمي ، أنا محمد بن يوسف ، نا محمد بن إسماعيل ، نا عبد الله بن محمد ، نا هاشم بن القاسم ، نا ورقاء ، عن عبيد الله بن أبي يزيد ، عن ابن عباس ، أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل الخلاء فوضعت له وضوءا، قال: "من وضع هذا"؟ فأخبر، فقال: "اللهم فقهه في الدين".

                                                                            هذا حديث متفق على صحته أخرجه مسلم ، عن زهير بن حرب ، [ ص: 146 ] عن هاشم بن القاسم ، عن ورقاء بن عمر اليشكري.

                                                                            3943 - أخبرنا عبد الواحد المليحي ، أنا أحمد بن عبد الله النعيمي ، أنا محمد بن يوسف ، نا محمد بن إسماعيل ، حدثنا مسدد ، نا عبد الوارث ، عن خالد ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، قال: ضمني النبي صلى الله عليه وسلم إلى صدره، وقال: "اللهم علمه الحكمة".

                                                                            قال محمد بن إسماعيل : نا أبو معمر ، نا عبد الوارث ، وقال: "اللهم علمه الكتاب"، وهو حديث صحيح.

                                                                            وروي أن المهاجرين قالوا لعمر : ألا تدعو أبناءنا كما تدعو ابن عباس ؟ قال: ذاكم فتى الكهول إن له لسانا سؤولا ، وقلبا عقولا.

                                                                            التالي السابق


                                                                            الخدمات العلمية