الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                            صفحة جزء
                                                                            3870 - أخبرنا أبو سعد أحمد بن محمد بن العباس الحميدي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، نا أبو العباس محمد بن يعقوب ، نا محمد بن إسحاق الصغاني ، نا أبو سلمة الخزاعي، نا عبد العزيز الماجشون، نا عبيد الله، عن نافع ، عن ابن عمر ، قال: " كنا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم لا نعدل بعد النبي صلى الله عليه وسلم أحدا بأبي بكر ، ثم عمر ، ثم عثمان ، ثم نترك أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لا نفاضل بينهم".

                                                                            هذا حديث صحيح أخرجه محمد ، عن محمد بن حاتم بن بزيع، عن شاذان، عن عبد العزيز بن أبي سلمة الماجشون .

                                                                            قال أبو سليمان الخطابي : وجه ذلك، والله أعلم، أنه أراد به الشيوخ وذوي الأسنان منهم الذين كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر شاورهم فيه، وكان علي في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديث السن، ولم يرد ابن عمر به الإزراء بعلي، ولا تأخيره عن الفضيلة بعد عثمان ، وفضله [ ص: 81 ] مشهور لا ينكره ابن عمر ، ولا غيره من الصحابة، وإنما اختلفوا في تقديم عثمان عليه، فذهب الجمهور من السلف إلى تقديم عثمان عليه، وذهب أكثر أهل الكوفة إلى تقديمه على عثمان ، وسئل سفيان الثوري : ما قولك في التفضيل؟ فقال: أهل السنة من أهل الكوفة ، يقولون: أبو بكر ، وعمر ، وعثمان ، وعلي ، قيل: فما تقول أنت؟ قال: أنا رجل كوفي، وقد ثبت عن سفيان ، أنه قال: آخر قوله أبو بكر ، وعمر ، وعثمان ، وعلي .

                                                                            التالي السابق


                                                                            الخدمات العلمية