الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                            صفحة جزء
                                                                            باب نقض الضفائر.

                                                                            251 - أخبرنا عبد الوهاب بن محمد الكسائي، أنا عبد العزيز بن أحمد الخلال، حدثنا أبو العباس الأصم.

                                                                            ح، وأخبرنا أحمد بن عبد الله الصالحي، ومحمد بن أحمد العارف، قالا: أخبرنا أبو بكر أحمد بن الحسن الحيري، نا أبو العباس الأصم، أنا الربيع، أنا الشافعي، أنا ابن عيينة، عن أيوب بن موسى، عن سعيد بن أبي سعيد، عن عبد الله بن رافع، عن أم سلمة، قالت: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: يا رسول الله، إني امرأة أشد ضفر رأسي، أفأنقضه لغسل الجنابة؟ فقال: "لا، إنما يكفيك أن تحثين عليه ثلاث حثيات من ماء، ثم تفيضين عليك الماء، فتطهرين"، أو قال: "فإذا أنت قد طهرت". [ ص: 18 ] .

                                                                            هذا حديث صحيح، أخرجه مسلم، عن أبي بكر بن أبي شيبة، وغيره، عن ابن عيينة.

                                                                            وعبد الله بن رافع هو مولى أم سلمة يكنى أبا رافع.

                                                                            قال الإمام: العمل على هذا عند عامة أهل العلم أن نقض الضفائر لا يجب في الغسل إذا كان يتخللها الماء، وإن كان الشد قويا بحيث لا يتخلله الماء، فيجب النقض، لما روي عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: "تحت كل شعرة جنابة، فاغسلوا الشعر وأنقوا البشر" وهو غريب الإسناد، وذهب إبراهيم النخعي إلى أن نقض الضفائر واجب بكل حال. [ ص: 19 ] .

                                                                            التالي السابق


                                                                            الخدمات العلمية