الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                            صفحة جزء
                                                                            472 - أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي، أنا أبو منصور محمد بن سمعان، نا أبو جعفر محمد بن أحمد بن عبد الجبار الرياني، نا حميد بن زنجويه، حدثنا عبد الله بن يوسف، نا الهيثم بن حميد، أخبرني يحيى بن الحارث، عن القاسم أبي عبد الرحمن، عن أبي أمامة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من مشى إلى صلاة مكتوبة وهو متطهر، فأجره كأجر الحاج المحرم، ومن مشى إلى تسبيح الضحى لا ينصبه إلا إياه، فأجره كأجر المعتمر، وصلاة على إثر صلاة لا لغو بينهما كتاب في عليين".

                                                                            وأخبرنا عمر بن عبد العزيز، أنا القاسم بن جعفر الهاشمي، أنا أبو علي اللؤلؤي، نا أبو داود، نا أبو توبة، نا الهيثم بن حميد بهذا.

                                                                            قوله: "إلى تسبيح الضحى" يريد: صلاة الضحى، وكل صلاة يتطوع بها، فهي تسبيح وسبحة. [ ص: 358 ] .

                                                                            وقوله: "لا ينصبه" أي: لا يتعبه، ولا يزعجه إلا ذلك، وأصله من النصب، وهو معاناة المشقة.

                                                                            التالي السابق


                                                                            الخدمات العلمية