الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                            صفحة جزء
                                                                            367 - أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي، أنبأ أحمد بن عبد الله النعيمي، أنبأ محمد بن يوسف، ثنا محمد بن إسماعيل، ثنا محمد بن يوسف، ثنا الأوزاعي، ثنا أبو النجاشي، قال: سمعت رافع بن خديج، قال: كنا نصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم العصر، فننحر جزورا، فتقسم عشر قسم، فنأكل لحما نضيجا قبل أن تغرب الشمس ". [ ص: 211 ] .

                                                                            هذا حديث متفق على صحته، أخرجه مسلم، عن محمد بن مهران، عن الوليد بن مسلم، عن الأوزاعي.

                                                                            ورافع بن خديج: أبو عبد الله الأنصاري الأوسي، مات في زمن معاوية.

                                                                            وأبو النجاشي: اسمه عطاء بن صهيب مولى رافع بن خديج.

                                                                            وفيه دليل على جواز قسمة اللحم الرطب.

                                                                            وذهب قوم إلى تأخيرها، وهو قول أصحاب الرأي، ما دامت الشمس بيضاء نقية.

                                                                            روي عن أم سلمة، قالت: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أشد تعجيلا للظهر منكم، وأنتم أشد تعجيلا للعصر منه".

                                                                            وكتب عمر إلى أبي موسى الأشعري: أن صل العصر والشمس بيضاء نقية قدر ما يسير الراكب ثلاثة فراسخ [ ص: 212 ] .

                                                                            التالي السابق


                                                                            الخدمات العلمية