الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                            صفحة جزء
                                                                            باب الصلاة بين الأذان والإقامة.

                                                                            430 - أخبرنا أبو سعد أحمد بن محمد بن العباس الحميدي، أنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ، أنا أبو عبد الله الحسين بن الحسن بن أيوب الطوسي، نا أبو يحيى بن أبي مسرة، نا عبد الله بن يزيد المقرئ، نا كهمس بن الحسن، عن عبد الله بن بريدة، عن عبد الله بن مغفل، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بين كل أذانين صلاة"، ثلاث مرات، ثم قال في الثالثة: "لمن شاء".

                                                                            هذا حديث متفق على صحته، أخرجه محمد، عن عبد الله بن يزيد المقرئ، وأخرجه مسلم، عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن أبي أسامة، كلاهما عن كهمس.

                                                                            وعبد الله بن المغفل المزني، كنيته: أبو زياد، ويقال: [ ص: 294 ] أبو سعيد، نزل البصرة، مات سنة سبع وخمسين، وصلى عليه أبو برزة، ويقال: مات سنة إحدى وستين.

                                                                            قال الخطابي: أراد بالأذانين: الأذان والإقامة، حمل أحد الاسمين على الآخر، كقولهم: الأسودان: التمر والماء، وإنما الأسود أحدهما، وكقولهم: سيرة العمرين، يريدون أبا بكر وعمر.

                                                                            ويحتمل أن يكون الاسم لكل واحد منهما حقيقة، لأن الأذان في اللغة الإعلام، فالأذان إعلام بحضور الوقت، والإقامة أذان بفعل الصلاة [ ص: 295 ] .

                                                                            التالي السابق


                                                                            الخدمات العلمية