الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                            صفحة جزء
                                                                            باب الأذان للفائتة والإقامة لها.

                                                                            436 - أخبرنا عبد الوهاب بن محمد الكسائي، أنا عبد العزيز بن أحمد الخلال، نا أبو العباس الأصم.

                                                                            ح وأخبرنا أحمد بن عبد الله الصالحي، ومحمد بن أحمد العارف، قالا: أخبرنا أبو بكر أحمد بن الحسن الحيري، نا أبو العباس الأصم، أنا الربيع، أنا الشافعي، أنا ابن أبي فديك، عن ابن أبي ذئب، عن المقبري، عن عبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري، عن أبي سعيد، قال: " حبسنا يوم الخندق عن الصلاة، حتى كان بعد المغرب هويا من الليل حتى كفينا، وذلك قول الله سبحانه وتعالى: ( وكفى الله المؤمنين القتال وكان الله قويا عزيزا ) ، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بلالا، فأمره، فأقام الظهر، فصلاها، فأحسن صلاتها، كما كان يصليها في وقتها، ثم أقام العصر، فصلاها كذلك، ثم أقام المغرب فصلاها كذلك، ثم أقام العشاء فصلاها أيضا كذلك، قال: وذلك قبل أن ينزل في صلاة [ ص: 304 ] الخوف ( فرجالا أو ركبانا ) ".

                                                                            قلت: وروي عن أبي عبيدة بن عبد الله، قال: قال عبد الله: إن المشركين شغلوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أربع صلوات يوم الخندق، حتى ذهب من الليل ما شاء الله، فأمر بلالا، فأذن، ثم أقام، فصلى الظهر، ثم أقام، فصلى العصر، ثم أقام فصلى المغرب، ثم أقام، فصلى العشاء، قال أبو عيسى: ليس بإسناده بأس، إلا أن عبيدة لم يسمع عن أبيه.

                                                                            التالي السابق


                                                                            الخدمات العلمية