الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                            صفحة جزء
                                                                            470 - أخبرنا أبو الحسن الشيرزي، أخبرنا زاهر بن أحمد، أنا أبو إسحاق الهاشمي، أنا أبو مصعب، عن مالك، عن خبيب بن عبد الرحمن، عن حفص بن عاصم، عن أبي سعيد الخدري، أو عن أبي هريرة، أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: إمام عادل، وشاب نشأ بعبادة الله، ورجل قلبه معلق بالمسجد إذا خرج منه حتى يعود إليه، ورجلان تحابا في الله اجتمعا على ذلك وتفرقا، ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه، ورجل دعته امرأة ذات حسب وجمال فقال: إني أخاف الله، ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه ".

                                                                            هذا حديث متفق على صحته، أخرجه مسلم، عن يحيى بن يحيى، [ ص: 355 ] عن مالك، هكذا على الشك، وأخرجه محمد بن مسدد، وأخرجه مسلم أيضا، عن زهير بن حرب، كلاهما عن يحيى بن سعيد القطان، عن عبيد الله، عن خبيب، عن عبد الرحمن، عن حفص بن عاصم، عن أبي هريرة بلا شك.

                                                                            قيل في قوله: "يظلهم الله في ظله" معناه: إدخاله إياهم في رحمته ورعايته، وقيل: المراد منه ظل العرش.

                                                                            وروي عن شعبة، عن خبيب بن عبد الرحمن، عن حفص بن عاصم، عن أبي هريرة في هذا الحديث "سبعة يظلهم الله تحت ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله".

                                                                            وروي أيضا عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة.

                                                                            وروي عن سلمان، أنه قال: "التاجر الصدوق مع السبعة، في ظل عرش الله يوم القيامة"، يعني: مع هؤلاء السبعة التي جاءت في الحديث. [ ص: 356 ] .

                                                                            التالي السابق


                                                                            الخدمات العلمية