الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                            صفحة جزء
                                                                            474 - أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن أبي توبة، أنا أبو طاهر محمد بن الحارث، أخبرنا أبو الحسن محمد بن يعقوب الكسائي، أنا أبو عبد الرحمن عبد الله بن محمود، أنا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الله الخلال، نا عبد الله بن المبارك، عن عبد الله بن لهيعة، حدثني [ ص: 359 ] أبو قبيل، عن أبي عشانة المعافري، عن عقبة بن عامر، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: "من خرج من بيته إلى المسجد، كتب له كاتبه بكل خطوة يخطوها عشر حسنات، والقاعد في المسجد ينتظر الصلاة كالقانت، ويكتب من المصلين، حتى يرجع إلى بيته".

                                                                            قال معاذ بن جبل: "من رأى أن من في المسجد ليس في صلاة إلا من كان قائما يصلي، فإنه لم يفقه". [ ص: 360 ] .

                                                                            روي عن عبد الله بن المبارك، عن حكيم بن زريق بن حكيم، قال: سمعت سعيد بن المسيب، وسأله أبي: أحضور الجنازة أحب إليك، أم القعود في المسجد؟ قال: من صلى على جنازة، فله قيراط، ومن تبعها حتى تقبر، فله قيراطان، والجلوس في المسجد أحب إلي، تسبح الله، وتهلله، وتستغفره، فإن الملائكة تقول: آمين، اللهم اغفر له، اللهم ارحمه، وإذا فعلت ذلك، فقل: اللهم اغفر لسعيد بن المسيب.

                                                                            وقال أحمد، وإسحاق: اتباع الجنازة أعجب إلي من القعود في المسجد. [ ص: 361 ] .

                                                                            التالي السابق


                                                                            الخدمات العلمية